قلل الأمين العام للحراك الجنوبي قاسم عسكر من شأن اللقاء بين هادي والنوبة. وقال عسكر في تصريح نشرته صحيفة «السياسة» الكويتية إن «النوبة لم يتواصل مع قيادات الثورة والحراك الجنوبي منذ نحو ثلاثة سنوات, حيث جمد نفسه خلال هذه الفترة, ونعتقد أن زيارته صنعاء لن يكون لها أي تأثير على الساحة الجنوبية ولكن هدفه شخصي في هذه الظروف, خاصة وأن هادي يبحث عن عدد من الشخصيات الجنوبية التي تلتف حوله من أجل تقوية مركزه لمواصلة مشواره ومستقبله السياسي». وأضاف «إن هادي يريد الاستفادة من النوبة للقيام بدور الوسيط مع قيادات جنوبية في الخارج بينها رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس وآخرين لدعم مشروع الدولة الاتحادية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وفي تطور لافت على الساحة اليمنية, استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء, أمس, رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين العميد ناصر النوبة, حيث أثار اللقاء عاصفة من الجدل في أوساط قيادات "الحراك" في الجنوب بين الرفض والتأييد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي بحث مع النوبة القضايا والموضوعات المتصلة بالقضية الجنوبية وما استحقته من نقاش في أعمال مؤتمر الحوار ومخرجاته وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وقال النوبة في تصريح صحافي بعد لقائه هادي : «اتفقنا على الكثير من الخطوط والعمل بصورة نوعية من أجل المضي صوب المستقبل بصورة واضحة», مضيفاً : «استمعت من الرئيس (هادي) إلى شرح بشأن استمرارية المعالجات والعمل الاستراتيجي ونؤكد أننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل التعاون معه في كل ما يهم القضايا الوطنية وسنعمل برؤية تخدم التطلعات نحو المستقبل الجديد وما يحمله من آمال عريضة من أجل الحرية والعدالة والمساواة».