قتل أكثر من أربعين شخصاً في تجدد للقتال في محافظة عمران شمال صنعاء، شارك فيه الطيران الحربي، فيما توسعت الاشتباكات بين الجيش والحوثيين من عمران إلى محافظة الجوف الشمالية القريبة. وذكرت مصادر أن قتالاً عنيفاً اندلع بين الحوثيين وقوات الجيش المدعومة بالمسلحين القبليين في جميع جبهات القتال في محيط مدينة عمران، وامتدت إلى أطراف المدينة، مخلفة مقتل 25 من الحوثيين، و15 من قوات الجيش. وقالت مصادر قبلية وسكان إن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم الشامل الذي نفذه الحوثيون، وطالت قذائفه وسط مدينة عمران والمبنى الإداري للمحافظة ومبنى كلية التربية. وشن الطيران الحربي غارات على مواقع عدة للحوثيين في محيط مدينة عمران وفي مديرية همدان، كما نفذ طلعات عدة على مديرية بني مطر بمحافظة ريف صنعاء. وذكرت المصادر أن الغارات الجوية استهدفت مواقع للحوثيين في بيت بادي وشبيل وشارع الأربعين في المدخل الغربي للمدينة، كما استهدفت تجمعاتهم في مدخل سودة عدان، المدخل الجنوبي لعمران، ومنطقة بني مونس بهمدان بمحافظة ريف صنعاء، فيما أدت المواجهات إلى إغلاق طريق صنعاءعمران نهائياً. بالمقابل، قال الحوثيون إنهم سيطروا على أحد المواقع العسكرية في مديرية عيال سريح، وقتلوا وأسروا جميع من كان في الموقع، واصفين إياهم بأنهم »مليشيات تكفيرية تتبع حزب الإصلاح وقائد الجيش في المحافظة حميد القشيبي«. ووفقاً لما ذكره الحوثيون، فإنهم استولوا على عربات وأسلحة، كما سيطروا على موقعين بالقرب من موقع سودة عدان العسكري الواقع على المدخل الجنوبي لمدينة عمران. وفي محافظة الجوف، قالت مصادر قبلية التي يسيطر المقاتلون الحوثيون على جزء منها، إن ما لا يقل عن 18 شخصاً، هم عشرة حوثيين وخمسة من أفراد القبائل وثلاثة جنود، قتلوا في اشتباكات وقعت أول من أمس. وطبقاً لهذه المصادر، فإن قوات الجيش ورجال القبائل شنوا هجوماً كاسحاً على مواقع الحوثيين في منطقة الصفراء، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين، تمكنت خلالها قوات الجيش من استعادة السيطرة على مواقع عسكرية، كان الحوثيون استولوا عليها أثناء الانتفاضة على حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.