أصدرت منظمات رصد المناطق المهددة بالجفاف تقريرا عبر خرائط تحليلية للمناطق التي تعرضت للجفاف نتيجة إنخفاض معدل هطول الأمطار ، حيث سجل التقرير التحليلي عبر الخرائط الصادرة لمحافظتي حضرموت والمهرة الدرجة القصوى والخطيرة في مقياسها التحليلي للجفاف وكذلك الأكثر تعرضا للجفاف مستقبلا ، وشمل التحذير الصادر عن منظمة الجفاف الزراعي عبر خرائطها عموم مديريات ساحل محافظة حضرموت والجزء الغربي من محافظة المهرة . وأفاد الباحث في علم المناخ المداري أ/عبدالرحمن حميد للمكلا تايمز أن الجزء الجنوبي والشرقي من محافظة حضرموت شهدت أسوا موجات الجفاف هذا العام 2014 نتيجة لعدة ظواهر أهمها أنخفاض درجة حرارة المسطح المائي في الجزء الغربي من البحر العربي حيث ساهم في إنخفاض معدلات بخار الماء بالإضافة لأنعدام تشبع طبقات الغلاف الجوي بالرطوبة نتيجة مايسمى بظاهرة ( الأيرسول ) المكونة من مكونات التركيب الكميائي كالغبار الممزوج بملوثات الهواء الصاعدة حيث سجلت هذه الظاهرة أرتفاعا في مديريات محافظة حضرموت في السنوات الأخيرة وهو أحد الأسباب الرئيسية في ضعف معدل هطول الأمطار خلال العقد الأخير من القرن الواحد والعشرين والمتوقع أستمرار الزيادة خلال الأعوام المقبلة نظرا لطبيعة تركيزها المنقول عبر طبقات التربوسفير من شرق وشمال المنطقة إلى جنوب شبه الجزيرة العربية نتيجة ألتقائها بتيارات هواء المحيط الهندي فالتركيز الايرسولي يغطي السواحل الجنوبية الشرقي لليمن . وأضاف أن معدلات هطول الأمطار الموسمية في مديريات ساحل حضرموت والتي تبدأ من شهر يناير حتى منتصف أبريل أنخفضت بدرجات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة حيث رصدت خلال العام الواحد أقل من 14 مليمترا وهو ماينذر بكارثة جفاف مائي وزراعي إذا أستمرت المحافظة في الأعتماد على حفر آبار المياة الجوفية والعيون .المكلا تايمز