قتل 15 شخصا على الأقل بينهم 5 نساء، في قصف جماعة «أنصار الله» التابعة للحوثيين المتمردين، لحي في مدينة رداع وسط اليمن، حسب ما أعلن مسؤولون محليون ومصادر قبلية اليوم. ويغرق اليمن في العنف منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على عدة مناطق من البلاد، بينها صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول). وقال جابر الزوبع، وهو شاهد عيان، في اتصال هاتفي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحوثيين استهدفوا بالمدفعية الثقيلة حيا سنيا في شمال شرقي رداع ما أدى إلى قتل «5 نساء» مساء أمس وفرار «آلاف» السكان. وقال مسؤولون محليون ومصادر قبلية إن القصف أوقع 15 قتيلا بين أفراد القبائل، مؤكدين أن بين الضحايا 5 نساء. كما أصيب 25 شخصا على الأقل بجروح، بحسب هذه المصادر. وأضافت المصادر أن 30 حوثيا سقطوا قتلى في معارك في محيط رداع. بينما تعذر التأكد من هذه الأرقام من مصادر مستقلة. من ناحية أخرى، أكد أفراد قبائل محلية أنهم دمروا دبابتين و3 عربات مدرعة يستخدمها عناصر الميليشيات الشيعية واتهموا الجيش بتزويدهم بالسلاح. وقال مصدر قبلي طلب التكتم عن هويته «الحوثيون يستخدمون معدات الجيش في المعارك». وهدد صعود الحوثيين سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في حين تستمر أعمال العنف رغم الجهود التي ترعاها الأممالمتحدة، للتوصل إلى حل سياسي. ويشهد اليمن اضطرابات منذ الإطاحة في 2012. بنظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي اتهم في الآونة الأخيرة بدعم الحوثيين. وشكلت الأسبوع الماضي حكومة جديدة في اليمن رغم الدعوات لمقاطعتها، التي أطلقها صالح والحوثيون. وفي خطاب ألقاه مساء أمس، نقلته الوكالة اليمنية الرسمية، حض منصور هادي القوى السياسية في اليمن على دعم هذه الحكومة الجديدة التي تواجه «تحديات استثنائية وخطيرة». واحتشد اليوم، آلاف من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي، عقب تأديتهم الصلاة في ساحة الاعتصام المفتوح بمدينة عدن للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال بعد 24 سنة من تحقيق الوحدة اليمنية بشكل طوعي بين شطري البلاد.