اشتدت المعارك بين الحوثيين والقاعده والقبائل في منطقة المناسح القبلية شمال رداع التابعة لمحافظة البيضاء خلال الليل فيما قتل 30 حوثياً على الأقل بينهم القيادي أحمد سيف الذهب في انفجار بحصن بعد دخول مسلحي جماعة الحوثي، إليها، وانسحاب مسلحي أنصار الشريعة . وقالت مصادر محلية في رداع، أن مسلحي القبائل قاموا بالزحف إلى جبل أسبيل المطل على المنطقة، ثم حاصروا مسلحي "الحوثيين" ونصبوا كميناً لهم في حصن الشيخ أحمد ناصر الذهب، نتج عنه سقوط العديد من القتلى والجرحى، واستعادوا المنطقة. وأوضحت مصادر قبلية بحسب ما ذكر موقع العربية، أن مسلحي القبائل كانوا قد لغموا الحصن قبل انسحابهم منه لشدة القصف الصاروخي والجوي الذي تعرضوا له من الجيش اليمني وطائرات أميركية بدون طيار بعد دخول الحوثيين آليه حيث تم تفجيره عن بعد مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وقال شهود عيان، إن رجال القبائل بدأوا بشن هجوم معاكس من ثلاثة اتجاهات في قرى المناسح والجبال المطلة عليها من جهة الشمال حيث تدور معارك عنيفة حتى الآن بين الطرفين في محاولة لإخراج الحوثي من مناطق قبيلة قيفة التي دخلوا إليها. وقالت مصادر قبلية إن رجال القبائل تزحف في الوقت الراهن نحو جبل "أسبيل" الواقع تحت سيطرة المتمردين ويطل هذا الجبل على منقطة المناسح وقيفة حيث كان الحوثيون قد أحكموا السيطرة على تلك المناطق بعد معارك عنيفة تدخل فيها الطيران الحربى اليمنى والأميركي منفذاً عدة غارات جوية استهدف من خلالها رجال القبائل والقاعدة المتحالفة معهم. وأضافت المصادر أن الطائرات الأميركية واليمنية شنت 42 غارة جوية على المناسح التي كانت تعد أحد معاقل "أنصار الشريعة"، سقط بسببها العديد من القتلى معظمهم من النساء والأطفال. وكشفت عن أن مسلحي القبائل أسقطوا طائرة مقاتلة، مساء أمس الاحد، لم يتبيّن إن كانت تابعة لسلاح الجو اليمني أم أنها من الطائرات الأميركية من دون طيار التي دخلت على خط المواجهات، منذ أمس الأول السبت، لقصف مواقع تابعة لمسلحي القبائل و"أنصار الشريعة". وكان تنظيم "أنصار الشريعة" قد أعلن، مساء أمس الاحد، عن انسحاب مسلحيه من منطقة المناسح، وقال، في بيان على الانترنت، إنه ومسلحي القبائل انسحبوا من المناسح تحت ضغط قصف كثيف من جانب الجيش اليمني الذي وصفته ب"المتحوث"، (نسبة إلى الحوثيين)، بمشاركة طائرات أميركية من دون طيار. وحسب البيان، فقد تم الانسحاب من دون أن يصاب أي منهم، إلى مكان آمن، وذلك لتجنيب "النساء والأطفال مخاطر القصف". ودخل مسلحو جماعة "الحوثيين" منطقة المناسح، أمس الأحد، تحت غطاء قصفٍ مكثّف من مواقع عسكرية تابعة للجيش، وقصفٍ جوّي بواسطة الطيران اليمني، وطائرات يُعتقد أنّها أميركية من دون طيار، قبل أن يتعرضوا مجدداً في المساء لحصار من مسلحي القبائل. ودارت المواجهات في رداع بين الطرفين منذ أكثر أسبوع، وظلت المعارك متكافئة بينهما إلى أن رجّح الجيش اليمني والطائرات الأميركية، كفّة "الحوثيين"، لكن المؤشرات الجديدة تدلّل على أن المعركة لا تزال في طور التصعيد.