تقدم الحكومة اليمنية خلال أيام، مبادرة سياسية لاستئناف العملية السياسية، والخروج باليمن إلى بر الأمان، عبر طرح آلية عمل تنفيذية، في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 2216، وذلك بحسب ما انتهى إليه اجتماع مجلس الوزراء أمس، الخميس. وشددت الحكومةُ على ضرورة استيعاب شباب المقاومة في إطار المنظومة الأمنية، ودمجهم في إطار الجهاز الأمني، ودعت الحكومة اليمنية المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي. وأكد الاجتماع أن الحكومة ستعكف على تشكيل عدة لجان لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق المحررة، ولجنة اقتصادية وسياسية تقوم على تثبيت استعادة الدولة وإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار، وتقديم الحلول السياسية من أجل المخرج الآمن للوطن وإعادة بناء الدولة المدنية، وفقا ل"العربية". بدوره، أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، (بحسب واس) أن كل المحافظات في طريقها إلى التحرر من المليشيات الانقلابية، وإنهاء معاناة الوطن والمواطن وإيقاف سفك الدماء الذي تقوم به المليشيات والانتصار لإرادة الشعب. وقال (خلال رئاسته اجتماعا استثنائيا بحضور، نائبه خالد بحاح، وعدد من الوزراء): لا مناص من القضاء على مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وبناء اليمن الجديد القائم على الحرية والمساواة وسيادة القانون، داعياً جميع أبناء اليمن إلى الالتحاق بالمقاومة الشعبية. وثمن "هادي" الجهود والمساندة اللتين تقدمهما قوات التحالف العربي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن والتي كان لها دور كبير في الانتقال من مرحلة المقاومة إلى الانتصار وتطهير المدن من القوى الانقلابية. وميدانيا، نجحت القوات الموالية للشرعية في اليمن، فجر اليوم الجمعة (14 أغسطس 2015)، في السيطرة على مديرية "الطفة" بمحافظة البيضاء (وسط البلاد)، وبحسب مصادر أمنية يمنية تعد "الطفة" أول مديرية يتم تحريرها من مليشيات "الحوثي- صالح"، بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين. شن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية سلسلة غارات على اللواء 26 الموالي لقوات المتمردين في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، بعدما بادر اللواء باستخدام الأسلحة الثقيلة في قصف القرى في المنطقة ومواجهات مع الأهالي في المنطقة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفقا ل"سكاي نيوز". وفي محافظة الحديدة، شنت طائرات التحالف سلسلة غارات استهدفت تجمعات وتعزيزات لميلشيات الحوثي وصالح، واستهدف القصف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في الحديدة، كانت في طريقها إلى محافظة إب، كما طال قصف طيران التحالف أهدافا في الخط الساحلي بين زبيدة والخوخه جنوب مدينة الحديدة. وفيما سيطرت المقاومة على معسكر "العريف"، وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، فقد قتل 12 شخصا وجرح أكثر من 70 آخرين في مواجهات بين المتمردين والقوات الموالية للشرعية في تعز، بينما واصلت مليشيات "الحوثي- صالح"، قصف قرى جبل صبر المطل على المدينة. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية كبيرة تضم عشرات الدبابات والمصفحات وراجمات الصواريخ ومئات المقاتلين المدربين من تشكيلات المقاومة الشعبية والجيش الوطني تحركت من محافظة الضالع، جنوباليمن، واتجهت شمالا إلى مديرية الرضمة لمساندة المقاومة الشعبية هناك وبدأت تلك القوات التمركز في المواقع والجبال المطلة على مثلث مدينة يريم الاستراتيجية. وأفادت الأنباء الواردة من اليمن بأن المقاومة الشعبية اقتحمت قرية الذاري، أحد معاقل الحوثيين حيث ينحدر الكثير من أقطاب المتمردين الحوثيين، وتتجه نحو يريم شمال مديرية الرضمة، فيما تحدثت المقاومة في إقليم ازال عن مقتل 20 مسلحا حوثيا في مديرية عتمة في محافظة ذمار. وفي مأرب قالت مصادر قبلية إن أعدادا كبيرة من المتمردين ومليشيات المخلوع صالح تابعون لكتيبة من الحرس الجمهوري أعلنوا استسلامهم، عقب الهجمات المركزة التي شنتها المقاومة الشعبية على مواقعهم في المحافظة. وفي صنعاء هز انفجار شديد ناتج عن تفجير سيارة ملغومة بالقرب من مقر جماعة الحوثي في حي الجراف الواقع قرب ملعب الثورة الرياضي في صنعاء. المصدر : وكالات الأنباء