نت/عدن شيع عشرات الآلاف في موكب جنائزي مهيب جثمان الشهيد الشاب "أحمد محمود درويش" حيث انطلق التشييع من ساحة التحرير والاستقلال بالمعلا إلى مقبرة القطيع في كريتر شرق العاصمة عدن. وكانت ساحة المعلا قد اكتظت بالمصلين في جمعة "فك الارتباط" التي ألقى خطبتيها الشيخ "هاني اليزيدي" مذكراً بمناقب الشهداء وأحاديث النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم عن مناقب الشهادة. وأشار "اليزيدي" في خطبته إلى استشهاد الشهيد "أحمد درويش" في خورمكسر" العام 2010 رابطاً بين هذا الحدث وبين استشهاد الشهيد "أحمد درويش" في كريتر هذا العام. وفيما يتعلق بالمليونية التي ستقام في 21 مايو الجاري, قال اليزيدي أنها السابعة "لكن لو حسبنا حساباً صحيحاً فكل مليونية هي من يومين فهي (إذن) اثنى عشر مليونية". وقال "لقد قرر أبناء الجنوب (مصيرهم) رغم أن من لا يريدون ذلك", مضيفاً "نقول لشعوب الخليج (والشعوب العربية) لقد قرر أبناء الجنوب مصيرهم وطريقهم بالتحرير والاستقلال بست مليونيات والسابعة الخاتمة (إن شاء الله) ونتمنى من الله أن تكون الثامنة هي مليونية الاحتفال بالاستقلال". وطالب اليزيدي "الشيخ طارق السويدان وسلمان العودة" بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب, وكان عدد من رجال الدين الجنوبيين قد التقوا خلال اليومين الماضيين في المملكة العربية السعودية بعدد من رجال الدين في دول الخليج بينهم الشيخ سلمان العودة وشرحوا لهم قضية شعب الجنوب. وعقب صلاة الجمعة أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد "درويش" ثم انطلق الجمع صوب مقبرة القطيع في كريتر. وردد المتظاهرون الذين مروا بجانب سلسلة من جنود الأمن أمام مبنى ديوان محافظ عدن بشرق المعلا هتافات "يا شهيد ارتاح ارتاح .. نحنا بنواصل كفاح", و "عهداً عهداً للشهيد .. ثورة ثورة لن تحيد", وغيرها. ووري جثمان "درويش" الثرى في مقبرة القطيع. وكان الشاب أحمد محمود درويش (18 عاماً) قد قتل في حادثة وصفت بأنها إعدام ميداني في مدينة كريتر يوم الأربعاء الماضي برصاص جنود انتشروا في المدينة بالتزامن مع تنفيذ عصيان مدني, واستعملوا الذخيرة الحية وقذائف الغاز المسيل للدموع بصورة عشوائية, وقال شهود عيان أن "درويش" استوقفه جنود وأشهروا السلاح في وجهه فرفع يديه لكنهم أفرغوا رصاصات في جسده.