نت/BBC تضاربت الأنباء بشأن "وفاة" الرئيس المصري السابق حسني مبارك "سريريا"، في الوقت الذي وصلت فيه زوجته سوزان ثابت إلى مستشفى المعادي العسكري لتفقد وضعه. فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ووكالات أنباء أخرى في وقت متأخر من ليل الثلاثاء أن مبارك "قد توفي سريريا" إثر وصوله مساء الثلاثاء إلى مستشفى المعادي التابع للقوات المسلحة والواقع جنوبالقاهرة. إلا أن مصادر في مصلحة السجون المصرية أكدت لمراسل بي بي سي في العاصمة المصرية القاهرة أن مبارك "لا يزال على قيد الحياة." كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن مبارك "غائب عن الوعي ومتصل بجهاز تنفس ولم يمت إكلينيكيا". ونقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة بجنوبالقاهرة بعد أن صدر عليه حكم بالسجن المؤبد في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري بعد أن أدين بتهمة الاشتراك بقتل المتظاهرين في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به في 11 فبراير/ شباط من العام الماضي. وقال مصدر عسكري لرويترز: "إنه فاقد الوعي تماما ومتصل بجهاز للتنفس الصناعي." وأعطى مصدر أمني نفس الرواية، ونفى تقريرا كانت قد أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ونقلت فيه عن مصادر طبية قولها "إن مبارك قد توفي سريريا". وقال المصدر الثاني: "لا يزال من المبكر القول إنه قد توفي إكلينيكيا." وفي وقت لاحق قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط إن مبارك لا يزال داخل غرفة العناية الفائقة بمستشفى سجن مزرعة طره. "إذابة الجلطة" ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها إن الطاقم الطبي المشرف على علاج مبارك لا يزال يحاول إذابة جلطة أصيب بها مبارك في الدماغ. وكانت قناة النيل للأخبار المصرية قالت في وقت سابق إن مبارك "أصيب بجلطة دماغية وجاري علاجه منها على يد طبيبين من أطبائه كانا يتابعان حالته في المركز الطبي العالمي". وقال مصدر في السجن الذي يقضي مبارك فيه عقوبة السجن المؤبد إن الأطباء أكدوا أنه فقد وعيه وأن حالته الصحية "حرجة". كما أضافت المصادر أن مبارك يعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم. وكانت مصادر مسؤولة قد رجّحت في الأيام الأخيرة أن يتم نقل مبارك إلى مستشفى عسكري، بناء على توصية طبية من الأطباء الذين يعالجونه، في الوقت الذي تقدمت زوجته سوزان ثابت بطلب لنقله للعلاج خارج سجن طره نظرا لتدهور حالته الصحية.