نت/متابعات لا يزال الشارع في جنوب اليمن يشهد تصاعداً بالغاً عقب بيان مجلس الأمن الدولي في جلسته الأخيرة الذي تطرق إلى ذكر الرئيس علي سالم البيض وإدراجه من ضمن معرقلي التسوية السياسية في اليمن، البيان الذي اخذ أكثر من حجم أهميته بحسب مراقبين جاء لمجرد استخدام ورقة ضغط ليس إلا على ثورة الاحتجاجات المتصاعدة في جنوب اليمن بعد وصول رعاة المبادرة الخليجية المتعلقة بحل الأزمة اليمنية إلى طريق مسدود في إعلان الحوار اليمني الذي يرفض الجنوبيين المشاركة فيه إلا على أساس دولتين ووفق استعادة دولة الجنوب، وقد أثار البيان الذي تناولته الكثير من وسائل الإعلام موجة غضب شديدة في الأوساط الشعبية والسياسية في الجنوب حيث سارعت معظم قوى الثورة السلمية الجنوبية إلى إدانة موقف مجلس الأمن الدولي وأعلنت تضامنها مع الرئيس البيض كشخصية يجمع عليها الجنوبيين، وتوقع مراقبون إلى انه سيكون للبيان أثره السلبي على الوضع الداخلي لليمن برمته، حيث إن من المتوقع إن يلجا بعض الجنوبيين إلى اللجوء نحو الكفاح المسلح خصوصا أولئك الذين سيشعرون بخيبة أمل من الموقف الدولي الراهن، إلى ذلك قلل القيادي في الحركة الثورية السلمية الجنوبية، الحقوقي رائد الجحافي من أهمية البيان وقال في تصريح خاص ل"دنيا الوطن" أن البيان ربما اخذ اكبر من حجمه، مؤكداً انه مجرد بيان وليس قرار وقد يهدف إلى بعث رسالة تخويف لشخص الرئيس البيض للعدول عن موقفه المتمسك بتحرير واستقلال الجنوب، مؤكداً إن موقف الرئيس البيض موقف سليم وشرعي، فموقفه ينبع من إرادة شعب الجنوب الذي لن يقبل بغير الاستقلال، وأضاف إن من حسنات البيان انه يبعث رسالة جديدة إلى الداخل بان الرئيس البيض الشخص الأكثر وفاء وإخلاص مع شعب الجنوب وان على الجميع الالتفاف حوله، واختتم الجحافي تصريحه بالقول إن على مجلس الأمن الدولي إن يعمل على تطبيق قراراته السابقة لا التلويح والتلميح على الرئيس البيض الذي سيبقى رمز ثورة الجنوب التحررية، بل كان على مجلس الأمن معاقبة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا جرائم بشعة بحق شعب الجنوب، او على الاقل ان يتخذ قرارا بملاحقة داعمي الارهاب في المنطقة والعالم كالجنرال علي محسن الاحمر وعبد المجيد الزنداني وغيرهم.