ظمن منافسات الجولة الثانية من الدوري العام اليمني اقيمت عصر يومنا هذا الجمعة مبارة جمعت المتحفز شباب البيضاء بضيفة الانيق تلال عدن ومنذ الوهلة الاولى كانت المؤشرات توحي بمبارة كبيرة وذات طابع خاص بين الطرفين عل ابرزها هو ان الشبابيون كانوا تواقون للانتقام من الواقعة المشهورة "مبارة الكأس" والتي تغلب فيها التلال بهدف مقابل لاشيىء ناهيك عن الجماهير العريضه والمحبه لنادي التلال في المحافظة والتي توافدت لمأزرة التلال وخصوصاً من مناطق يافع. بدأ اللقاء على عكس كل التوقعات ففيما كان مدرب الشباب خليل علاو يعتمد مباغتة التلال عبر ضغط كثيف من قبل مهاجميه عبدالرزاق مقصم وصبري عبيد وذلك لتعطيل خط منتصف التلال وتعطيله عن العمل وتحيول التلال للاعتماد على الكرات الطولية التي يجيد الشبابيون التعامل معها جيداً وبالمثل كان الداهية "كيبدي" ومن خلفه الغزال الاسمر والمساعد الامين للتلال كانوا على مستوى من الحذق التكتيكي حيث بدأ التلال بطريقة لعب (442) سرعان ماتحولت الى (433) حيث دفع بكلاً من رأفت الاصبحي وحسين غازي وناتانا في خط الهجوم مشكلاً عبىء على خطوط الدفاع الشبابية جعلت العشر الدقائق الاولى كلا المدربين واقفين وفي حالة تأهب قصوى فيما غاب منتصف التلال تماماً الامر اللذي جعل الشباب يمسك بزمام الامور طيلة الشوط الاول بامتياز وشكل ضغط هجومي على الحارس "عمروس" نجم الشوط الاول حيث تمكن من ابطال مايفوق 6 كرات خطرة منها انفرادتين ووقف هجوم الشباب عاجزاً امام استبسال دفاعات التلال واللذين اعتمدوا الكرات الطولية التي كان خط منتصف الشباب لها بالمرصاد ومن فرصه وحيده ويتيمه للتلال في هذا الشوط اضاع ناتانا فرصة مشروع الهدف التلالي وذلك بعد ان استلم كرة على مشارف خط ال18 ويختار مبدأ التسديد في حين كان الكل يتوقع التمرير لزميله رأفت فسددها بقوه ومباغته الا ان يقظة الحارس رياض حجر وأدت احلام التلاليين. ومع بداية صافرة الشوط الثاني يبدو ان مدرب التلال استوعب الدرس وعدل من خطة لعبه وكثف لاعبيه في منطقة الوسط وبدا التلال على الاعتماد على التمريرات القصيره والجميلة فيما دخل الشباب مع مسلسل الضغط النفسي كلما بدأت الدقائق تزحف نحو ال 90 وظل الشوط الثاني سجالاً بين الفريقين وابرز علاماته هو افتقار الشباب للمهاجم القناص حيث كان بأمكانه حسم المبارة في اكثر من فرصة لو وجد القناص فما عاب الشباب اليوم هو عدم وجود الفنش الصح للكرات الكثيرة ومع الدقيفة 85 وفيما الجماهير تحبس انفاسها جائها الفرج حينما استلم القصير المكير "باتشي" كرة جميلة على مشارف خط ال 18 فتجاوز اكثر من مدافع وتوغل بها متجاوزاً الى خط ال 6 ياردات ويعيدها للخلف للاعب الوسط المندفع ياسر اليافعي واللذي ارتقى لها متجاوزا في القفز الدفاع المراقب له ويضعها على يمين عمروس لتنطلق صافرة الحكم احمد الشريف معلنة الفرحة وفي خضم الاحتفالات الشبابية اطلت راية الحكم المساعد نضال القدسي لتعلن واد الفرحه واعتبار ياسر باصهي في وضعية تسلل ...!! فعلت الدهشة وجه حكم الساحة والجميع اذا ان باتشي على خط الستة ياردات فيما زميله مندفع من خلف واعاد له الكره الى منتصف خط الثمانية عشر . لقطات: حكم الساحة نضال القدسي حرم الشباب هدفاً صحيح - امام مدرب الشباب الكثير من العمل لايجاد الانسجام والتجانس بين الفريق - المباراة كانت قوية ومثيرة منذ الصافرة الاولى - حضر امين عام نادي شباب البيضاء عمر محسن الهدار ووعد بمكافئه ماليه في حالة الفوز - الاستاذ بدر المقيبلي رئيس فرع الاعلام الرياضي بالمحافظة جهد ملموس ويستحق الثناء - مايقارب 40% من الجماهير الحاضرة كانت تلالية - نقص اللياقة لحكم الساحة احمد الشريف كان واضحا للعيان - مراقب المبارة الكابتن احمد البريد صرح لي ان الهدف صحيح 100% من وجهة نظره ولكن القرار يعود للحكم المساعد - عقب خروج الحكام من الملعب انغمز الحكم احمد الشريف في التبرير للجمهور مما جعل بعض الاطفال تتجمهر حوله فتدخلة الشرطة واعتقلت 4 اشخاص وقامت بأدخال الحكم غرفة الحكام