ذكرت تقارير صحفية بريطانية الجمعة أن جهاز الاستخبارات البريطاني "ام اي 6 " مسئول عن احضار الشخص الذي انتحل شخصية قيادي كبير في حركة طالبان مخول ببدء مفاوضات سلام مع الحكومة الافغانية باسم المتمردين. وكتبت صحيفة "تايمز" أن عملاء من جهاز "ام اي 6" دفعوا لهذا الرجل مئات آلاف الدولارات، ظنا انه مسئول كبير في حركة طالبان مخول التفاوض مع المسئولين الأمريكيين والأفغان باسم المتمردين. وقال مسئول أفغاني كبير للصحيفة إن أجهزة الاستخبارات البريطانية أبدت سذاجة، ونحن من جهتنا صدقنا أمنياتنا. وظن جهاز الاستخبارات عند اتصاله بهذا الشخص انه الملا اختر محمد منصور الوزير السابق في حكومة طالبان والمساعد الاول للملا عمر، وقد تولى عدة مرات نقله إلى كابول. ونقلت الصحيفة عن مسئولين افغان أن هذا الشخص الذي ادعى انه قيادي في طالبان اجتمع بالرئيس حميد كرزاي في القصر الرئاسي، الأمر الذي نفاه كرزاي الثلاثاء الماضي. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة ساعدت البريطانيين على التحقق من هوية هذا الشخص. وأقر القائد الأعلى للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس الثلاثاء باحتمال أن يكون هذا الشخص خدع المسئولين الأفغان بانتحاله شخصية قيادي في طالبان. وقال: شككنا في المسألة منذ البداية، ويبدو أن هذا التشكيك كان مبررا. وتابع: جرت خلال الأشهر الستة أو الثمانية الماضية تقريبا محاولات انفتاح عديدة.. من جانب عدد من كبار مسئولي طالبان، مضيفا إن بعض هذه المحاولات تعتبر حقيقية. لكنه اضاف إن جميع هذه الاتصالات بقيت بمستوى أولي جدا، وفي أفضل الحالات بمستوى مفاوضات حول إجراء مفاوضات. وذكر المسئولون الباكستانيون أن الرجل المنتحل شخصية الزعيم الطالباني والذي هو في الواقع بحسب "واشنطن بوست" صاحب دكان في مدينة كويتا الباكستانية، عقد ثلاثة اجتماعات مع مسئولين اطلسيين وأفغان. ونفى الملا عمر الاسبوع الماضي أن تكون حركة طالبان شاركت في أي مفاوضات سلام لوضع حد للنزاع المستمر منذ تسع سنوات، واصفا هذه المعلومات بأنها (شائعات كاذبة).