لفظ عبد الناصر محمود عبد العال "55 عاما- عامل" أنفاسه الأخيرة داخل سجن الفيوم، قبل أيام من تنفيذ حكم الإعدام فيه بتهمة قتل خمس من بناته والشروع فى قتل اثنتين أخريين، في قرية الحلاقى بمركز طما بمحافظة سوهاج المصرية، قبل خمس سنوات. وقال مصدر أمنى إن إشارة وردت من مديرية أمن الفيوم بوفاة المتهم داخل مستشفى السجن العمومى، جاء فيها أنه أصيب بحالة إغماء فى محبسه وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة. وأضاف أن التقرير الطبى المبدئي أفاد أن سبب الوفاة إصابته بهبوط حاد فى الدورة الدموية، ولفت المصدر إلى أنه تم إبلاغ أسرة المتهم بالوفاة وجار اتخاذ إجراءات تسلم جثته لدفنه فى محل إقامته في قرية الحلاقى بمركز طما . وكانت محكمة الجنايات بمحافظة سوهاج "650 كم جنوبالقاهرة" بدأت فى مارس من عام 2008 أولى جلسات إعادة محاكمة المتهم بعد قبول محكمة النقض الطعن المقدم من الدفاع على الحكم الصادر بإعدامه، وتقررعرض المتهم على لجنة خماسية من أساتذة الطب النفسى والعقلى لبيان ما إذا كان المتهم أصيب وقت الحادث بمرض عقلى لحظى من عدمه. وبحسب صحيفة "المصرى اليوم" أكد تقرير مستشفى الأمراض النفسية في العباسية سلامة قوى المتهم العقلية ومسؤوليته الكامله عن تصرفاته وقت ارتكاب الجريمة. وقررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتى وأصدرت فى أغسطس الماضى حكما نهائيا بإعدام المتهم، وتم نقله بعد الحكم إلى سجن الفيوم تمهيدا لتنفيذ الحكم إلا أنه فارق الحياة قبل الإعدام بأيام. وكانت التفاصيل البشعة بدأت فى نوفمبر عام 2004، عندما تلقت أجهزة الأمن بمحافظة سوهاج بلاغا بالحادث وتبين أن المتهم قتل بناته الخمس، سمر "15 عاما" وإسراء "10 سنوات" وفاطمة "8 سنوات" وزينب "7 سنوات" وإيمان "4 سنوات" وشرع فى قتل ابنتيه الأخريين مستخدما فى ذلك سكينتين. وأكدت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة، أن المتهم ارتكب جريمته بسبب كراهيته للبنات وعدم إنجاب زوجته للذكر. ووجهت له النيابة تهمتى القتل العمد والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد.
