قرر رئيس المجلس العدلي القاضي غالب غانم امس محاكمة الزعيم الليبي معمر القذافي وبعض قادة ليبيا في الرابع من شهر آذار المقبل في قضية اختفاء رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي الامام موسي الصدر ورفيقيه الشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وكان الامام الصدر ورفيقاه في زيارة رسمية الي ليبيا في احتفالات الاول في أيلول في العام 1978 عندما اختفوا. وتقول ليبيا انهم غادروا الي ايطاليا. لكن لبنان يقول انهم ما زالوا داخل الاراضي الليبية. علي صعيد اخر اكد البطرريك الماروني نصر الله صفير ان حزب الله قد ينفذ انقلابا في لبنان الذي يختبر ازمة سياسية متصاعدة علي خلفية المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. علي صعيد آخر ابلغت الحكومة الفرنسية لبنان انها ستسلم الجيش اللبناني خلال اسابيع مئة صاروخ مضاد للدروع من طراز "هوت"، حسبما افاد مصدر حكومي لبناني امس في خطوة اثارت قبل اشهر اعتراضا امريكيا. من جانبها قالت مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية: إن أجهزة التصنت التي تم العثور عليها في جبال صنين والباروك في لبنان مؤخرا هي أجهزة قديمة وأن حزب الله كشفها قبل سنوات لكنه يستخدم ذلك اليوم من أجل صرف الأنظار عن احتمال اتهامه بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقال صفير "لا استبعد وقوع انقلاب ينفذه حزب الله". واعتبر مع ذلك القيام بانقلاب شيئا والمحافظة عليه شيء آخر". واشار صفير الي ان "لبنان ليس ساحة متروكة او بلدا لا يهتم او يعتني به احد، وهذا ليس جديدا في تاريخ هذا البلد المتنوع والمتعدد المذاهب والمشارب والثقافات". ويشهد لبنان ازمة سياسية منذ اشهر علي خلفية الموقف من المحكمة الدولية التي يتمسك بها فريق رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري الزعيم السني الذي قتل عام 2005، بينما يشكك بها حزب الله ويعتبرها "اداة اسرائيلية امريكية" لاستهدافه. ويخشي ان يتسبب القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة بزعزعة الاستقرار في لبنان في ضوء تقارير صحافية تشير الي احتمال توجيه الاتهام فيه الي الحزب الشيعي المدجج بالسلاح. وعبر صفير عن امله "في ان يخرج لبنان من ازمته الراهنة"، معتبرا ان "المشاكل كثيرة انما الايمان بالسماء اكبر منها كلها". وقال المصدر الحكومي اللبناني ان "رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ابلغ امس بالقرار الفرنسي بشأن تزويد الجيش بمئة صاروخ جو ارض من طراز هوت مخصصة للمروحيات الفرنسية الصنع من طراز غازيل" التي يملكها لبنان. واكد ان الصواريخ تقدم الي الجيش اللبناني علي شكل هبة "ومن دون اي شروط"، وان هذه الصواريخ ستسلم الي لبنان "قبل العشرين من شباط/فبراير المقبل". وابلغت وزارة الدفاع الفرنسية نظيرتها اللبنانية في نيسان/ابريل الماضي انها قررت تزويد الجيش اللبناني بصواريخ "هوت" مجانا. وتاخر تنفيذ الصفقة بسبب "التخبط الذي تعاني منه الادارة اللبنانية فيما يخص الشؤون الدفاعية"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية في اب/اغسطس عن "مصدر فرنسي رسمي واسع الاطلاع". وكانت النائبة الامريكية ايليانا روس ليتينن العضو في لجنة الشؤون الخارجية، دعت في ابفرنسا الي الامتناع عن بيع لبنان هذه الصواريخ، معتبرة انها يمكن ان تستخدم ضد اسرائيل نظرا "لنفوذ حزب الله" داخل الحكومة اللبنانية. وحزب الله الممثل في الحكومة بوزيرين هو الجهة اللبنانية الوحيدة التي احتفظت بسلاحها بعد انتهاء الحرب الاهلية (1975 1990) بحجة استخدامه في مواجهة اسرائيل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت امس عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قولها إن "أجهزة التجسس التي تم كشفها أمس الأول ليست من الجيل المتطور وبالإمكان التقدير أن من وضعها لم يفعل ذلك في الفترة الأخيرة، وحزب الله كشف هذه الأجهزة قبل عدة سنوات، وليس قبل أيام أو شهور وإنما سنوات".