في ضربة موجعة جديدة لإسرائيل ، أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس الأربعاء رسميا اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967. وكان الرئيس البوليفي ألمح لمثل تلك الخطوة خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر رؤساء دول أمريكا اللاتينية في البرازيل يوم السبت الموافق 18 ديسمبر . وبهذا الاعتراف ، انضمت بوليفيا إلى الأرجنتينوالبرازيل ، وسط توقعات بخطوة مماثلة من قبل أوروجواى . وكانت وزارة الخارجية الأرجنتينية أعلنت في 6 ديسمبر أن الرئيسة كريستينا كيرشنر بعثت برسالة إلى نظيرها الفلسطيني محمود عباس تعلن فيها أن بلادها تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة في حدود 1967. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الارجنتينية "الرئيسة كريستينا كيرشنر وجهت الاثنين إلى الرئيس محمود عباس مذكرة تبلغه فيها بان حكومة الارجنتين تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967" . وكانت البرازيل أعلنت رسميا أيضا يوم الجمعة الموافق 3 ديسمبر اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967 وجاء الإعلان في رسالة وجهها الرئيس البرازيلي لولا دي سلفا إلى الرئيس محمود عباس وتسلمها وزير الخارجية رياض المالكي. وفيما رحب الفلسطينيون بالخطوات السابقة باعتبارها تعبر عن دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطينى ورفضه للاحتلال وسياساته القائمة على الاستهتار بالشرعية الدولية ، طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من سفاراتها حول العالم في 21 ديسمبر البدء بحملة عاجلة للحيلولة دون اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطينية مستقلة. وظهرت مخاوف في أوساط الحكومة الإسرائيلية من احتمالات اعتراف تسع دول أوروبية بالدولة الفلسطينية قريبا وانضمامها بذلك إلى دول من أمريكا اللاتينية. وهذه الدول وفق الصحف الإسرائيلية هي بريطانيا والسويد وبلجيكا وفنلندا وألمانيا والدانمارك ومالطا ولكسمبورج والنمسا وربما تنضم دول أخرى للقائمة أيضا. وقالت صحيفة "هآرتس" في هذا الصدد إن القائم بأعمال المدير العام لوزارة الخارجية رفائيل باراك بعث برقية دبلوماسية إلى جميع السفراء الإسرائيليين حول العالم طالبهم فيها بالبدء بنشاط دبلوماسي عاجل من أجل "إحباط الخطوات التي يعتزم الفلسطينيون تنفيذها بشأن دفع مشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بالتنديد بمواصلة الاستيطان والاعتراف بقيام دولة فلسطينية من جانب واحد ضمن حدود عام 1967". وتابعت "هآرتس" أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بحث مع وزيري خارجية المكسيك وتشيلي هذه المسألة وطالبهما بأن لا تنضم بلادهما إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، كما طلب من مسئولين في الإدارة الأمريكية مساعدة إسرائيل في كبح هذه التوجهات في أمريكا اللاتينية . وكان الفلسطينيون لوحوا أخيرا باللجوء إلى خيارات بديلة مع استمرار تعثر عملية السلام مع إسرائيل بسبب الاستيطان ومن بينها طلب الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 والتوجه للمؤسسات الدولية خاصة مجلس الأمن لتحقيق ذلك.