تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن تكون حركته جزءا من جهود السلام الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، مؤكدا تعليق عمليات إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في الوقت الحاضر. وقال مشعل في المقابلة التي جرت في العاصمة السورية دمشق ونشرت الثلاثاء، مخاطبا الغرب "أتعهد للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بأن حماس ستكون جزءا من الحل." وعبر القيادي الفلسطيني عن دعم حركته لقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 تستند إلى هدنة طويلة الأمد تشمل حصول الفلسطينيين على أراضي القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات واعتراف تل أبيب بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. مشعل يجدد رفض الاعتراف بإسرائيل وجدد مشعل، وفقا للصحيفة، رفض حركته للاعتراف بإسرائيل، مذكرا القادة العرب بأن هناك عدوا واحدا في المنطقة وهو إسرائيل، على حد تعبيره. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء إن المقابلة، وهي الأولى من نوعها مع وسيلة إعلام أميركية منذ عام، تأتي في إطار جهود الحركة الإسلامية لفتح قنوات الاتصال مع الغرب والإدارة الأميركية تحديدا، خصوصا مع عزم واشنطن على لعب دور أكثر تقدما في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. مشعل يصف مواقف أوباما بالمختلفة والإيجابية وتطرق مشعل إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا إن مواقفه "مختلفة وإيجابية،" معبرا في ذات الوقت عن امتعاضه من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي قال إن مواقفها تعكس سياسات الإدارة الأميركية السابقة. البيت الأبيض يعلق على تصريح مشعل أعلن البيت الأبيض أن الرئيس اوباما يتطلع لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لإحراز تقدم في العملية السلمية في الشرق الاوسط. وردا على سؤال حول تعليق البيت الابيض على تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حول استعداد الحركة أن تكون طرفا في البحث عن التسوية، قال روبرت غيبس المتحدث بإسم البيت الأبيض: "لقد قلنا مرارا إن هناك بعض الأمور التي يتعين تنفيذها قبل التحدث الى حركة حماس ومن بينها نبذ العنف، والإعتراف بإسرائيل وقبول الإتفاقيات السابقة. ولم تتغير هذه الأمور حتى الان". وكانت كلينتون قد أكدت خلال إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الشهر الماضي أن واشنطن لن تتعامل أو تمول حكومة فلسطينية تضم حماس حتى تنبذ الأخيرة أعمال العنف وتعترف بإسرائيل وتقبل بالوفاء بالالتزامات السابقة للسلطة الفلسطينية. وجاءت تصريحات كلينتون فيما كان مشعل يتحدث عبر الفيديو إلى عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني، في سابقة كانت الأولى من نوعها منذ فرض الدول الغربية حظرا على التعامل مع حماس. وكان الهدف من اللقاء إقناع الولاياتالمتحدة والحكومات الأوروبية بمراجعة سياساتهم بشأن حماس. .