بعيدا عن دهاليز تاريخ نادي الوحدة الصنعاني العريق.. كناد عملاق لكل لاعبي ونجوم الوطن أجيال وراء أجيال.. يحتضن كل عمالقة الكرة اليمنية منذ السبعينيات من كل المحافظات الجنوبية قبل الشمالية الذين كانوا يتوافدون عليه كنجوم ومواهب.. كناد يحمل مفاهيم الوحدة الوطنية لليمن الموحد رياضيا قبله سياسيا. نعم لقد كان وحدة صنعاء قبلة لكل نجوم الكرة اليمنية بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وشعاراتهم على مدى تاريخه العريق.. لكن شاهدوا النادي اليوم كيف تحول بقدرة قادر وأسلوب تاجر إلى ناد لا حول له ولا قوة.. بعد أن غادر أسواره الرجال المخلصون من أبنائه، وغادرت معهم البطولات ومعانقة منصات التتويج والإنجازات وتكاد تكون أطلالاً تحكي الأمجاد. فتخلى الزعيم عن الزعامة بعد أن حل الدخلاء والمنتفعون وشلة المشجعين على مجلسه الإداري وغابت ابتسامة الجماهير وأبنائه ومحبيه.
الوحدة اليوم يفتقر لاستراتيجية العمل الإداري والفني بفضل هكذا إدارة، لا تفهم إلا في العمل العشوائي والارتجالي وسياسة تطفيش أبناء وشباب النادي.
ومن الطبيعي أن يزور الوحداويون المخلصون ضغط الدم ووجع القلب وهم يتابعون مرات ومرات متلاحقة ناديهم وسفينة عشقهم الجميل.. تغرق في بحر الأحزان والظلمات.. والإدارة تمارس دور (شاهد ما شفش حاجة)!!
كون فريق الكرة افتقد الاهتمام والمتابعة من قبل إدارة النادي (غير الشرعية) التي لا زالت تبحث عن نفسها.. فتحول الوحدة إلى لعبة بأيدي هؤلاء الشلة.
الزعيم يا أعزاء بحاجة إلى وقفة صادقة من أبناء النادي وعشاق الأزرق ومن كل المسئولين وأصحاب القرار لإيقاف عنجهية العصام زهرة وكبرياء عسكر الصادق محمد وبقية شلة العمل الإداري في الوحدة الفاقدين للشرعية، قبل أن يتحول إلى مجرد اسم..
بعد أن زرعت هذه الإدارة الإحباط واليأس في طريق المبدعين وأبناء النادي المخلصين.. يا حضرات الوحدة الآن على مستوى ترتيب الدوري العام يحتل المركز الأخير بعد عشر جولات.. ولهذا يبقى بحاجة إلى ثورة حقيقية من أبناء الجمعية العمومية الحقيقيين وأبناء النادي المخلصين للتخلص من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه واقع حال الأزرق الذي ينذر بعاصفة قادمة من الأحزان إذا استمر الحال كما هو عليه.. فالفريق الكروي يسير منذ أربعة مواسم في حلقة مفرغة من الإهمال، فكان المسلسل والسيناريو المعتاد (صعود – هبوط) يأتي نتيجة التسيب والاستهتار الإداري وتداخل عمل السلطات وغياب الرجل المناسب عن المكان المناسب على مستوى الإدارة.. واقع إداري لا يسر ولا يبعث على شيء من التفاؤل!!.
هبط مستوى الوحدة قبل أن يصعد الموسم الماضي ولو أنكم تتذكرون فقد كان من أسبابه الرئيسة رفض مجلس الإدارة في النادي الأزرق تغيير المدير الفني الزول مهداوي رغم كثرة المناشدات، وبعد خراب مالطا جاءت هذه الإدارة الفاشلة بالمدرب الأثيوبي وروقود لجبا الذي يعد أكبر مقلب في تاريخ الزعيم والذي استجلبه السمسار الفني لرئيس اتحاد الكرة الشهير برهام لتدريب فريق الكرة واتضح في الأخير أنه ليس سوى أخصائي علاج طبيعي.
وقبل حضور (المقلب) الأثيوبي قامت الإدارة بالاستغناء عن خدمات تسعة من اللاعبين هم من خيرة شباب وأبناء النادي معتمدة على تقرير المدرب الزول الأسبق والذي أثبت فشله مع النادي في السابق.. وجاءت بلاعبين أسوأ بكثير لتفشل مرة أخرى في اختيار اللاعبين الأكفاء..
وخسر الوحدة الإبداع والتألق وروح المنافسة والانتصارات وربما العودة أيضا إلى منصات التتويج.. الزعيم افتقد نكهته المعتادة وشيئا فشيئا قد يتحول الوحدة العريق إلى أطلال تحكي الأمجاد من خلال ما يعيشه من تسلط وعنجهية نفوذ وتحكم وإذلال واحتقار لأبنائه.. ولهذا لا يمكن أن يستعيدوا مصدر ألقهم وحقيقة عشقهم ومجد عزهم إلا بثورة حقيقية من كل أبنائه المخلصين.. فالوحدة يبقى كبيراً بأبنائه وأجياله وعشاقه وتاريخه.. والله يحب المخلصين.
**مساج خاص:
*الحزن الشديد والتذمر الواضح لأعضاء نادي الوحدة وكل المنتمين له من واقع الفشل الإداري مع سبق الإصرار والترصد.. وأبناء النادي هم الأجدر برفع شعار ناديهم ولعب للفنيلة الزرقاء.. وبدون مغالطة أسباب تراجع وتخلف النادي للوراء إدارية بحتة!!.
*أمين جمعان.. سبق وأن حذرك العديد من النقاد والمهتمين من أن يكون مجرد رئيس نادي برتبة (خليك في البيت) من أن تكون مجرد صراف آلي لتسديد فواتير شلة زهرة!!.
*محمد الصادق.. النادي ليس إدارة تابعة لمجلس محلي السبعين أو كتيبة عسكر تنتظر الأوامر عبر جهاز اللاسلكي!!.
*عصام زهرة.. كم عدد الأيام التي حضرت فيها تمارين الفريق، والبحث عن الشرعية للإدارة الفاشلة جعل النادي يدفع ثمن ما قدمته يداك فهل ترتاح من كل هذا وتريحنا معك من هذا البازار الليلي؟!.
*د/ عبدالله الحميقاني.. نادي الوحدة يعاني من مرض الدخلاء عليه، وهو بحاجة إلى عملية جراحية لاستئصالهم فهل تقوم بدورك في إجراء عملية لإزالة هذا المرض العضال الذي يعاني منه النادي!!.
*أحمد الشرفي.. عمر المشجع ما يكون إداري ناجح، أنت عارف ليش؟! لأن حملة الدفوف لا يمكن أن تعالج خللاً فمكانها في المدرجات فقط!!.
*محسن صلاح.. غابت أدوارك المزعومة وأنت أكدت أنك أفضل من يلعب دوراً إدارياً كومبارس، ولهذا التمثيلية خلاص خلصت!!.
*عبدالسلام الصعدي.. من يلبس غير جلده يستطيع بسهولة تغيير انتمائه، وتحولك فجأة من إداري مغمور في نادي البرامكة إلى مهندس صفقات الزعيم الفاشلة، وجميع الوحداويين حملوك مسئولية ما يحدث في النادي!!. سكرتير التحرير