كنا قد نشرنا الجزء الاول من مقال الاستاذ عبدالحفيظ الحميقاني عبر الرابط http://www.albidapress.net/news.php?action=view&id=12199 ونظراً لفائدة المقال نكمل الجزء الثاني منه
3- الجزائر, تعتبر الجزائر في اعتقاد أوروبا هي المصدر الأول للإسلام إلى القارة الأوروبية وقد حاولت الأخيرة زرع جماعات تشوه الإسلام بالقتل والدمار والإرهاب لكي ترتبط هذه الصفات بالإسلام إلا إن الفكرة فشلت مع مرور الأيام بعدما علم الناس إن جماعات القتل الجزائرية ما هي إلا مجموعات زرعتها المخابرات الفرنسية مع بعض جنرالات الجيش وبعض أعضاء المخابرات الجزائرية العملاء مع فرنسا من اجل تشويه صورة الاسلام لذلك ما زالوا يعملون على إسقاط نظام الرئيس بوتفليقه وإحلال المبادئ القيمة للشعب العربي الجزائري وإحلاله بإسلام الدراويش الصوفيين القريبين من التشيع كبوتقة لأي اتجاه متدين أو ليبراليين ملاحده علمانيين ونموذج الجزائر يقابله السودان الذي تم تمزيقه لأنه المصدر الاول للإسلام إلى القارة الإفريقية 4- اليمن ,تعتبر اليمن إحدى الدول التي بشرت بها (كوندوليزا رايس) في الفوضى الخلاقة والمتأمل للسياسة الأمريكية حيال اليمن في الفترة الأخيرة يجد عملية دعم غير معلنة وأحيانا معلنة للحوثيين وذلك عند رفض الأخيرة إدراج منظمة الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية وكذلك ورغم ما تدعيه الولاياتالمتحدة من حلف تجاه المملكة العربية السعودية إلا انه وخلال الحرب الأخيرة بين السعوديين والحوثيين وعند طلب المملكة من الأمريكيين تحديد مواقع الحوثيين عبر الأقمار الصناعية في الحدود اليمنية رفض الامريكين هذا الطلب. ولنعد قليلا إلى مصطلح الفوضى الخلاقة الوسيلة التي من خلالها سيتم الوصول إلى الهدف الاستراتيجي وهو الشرق الأوسط الجديد وهي المنطقة التي لم يتم تغييرها لمواكبة النظام العالمي الجديد الذي تشكل بعد انهيار المنظومة الاشتراكية ما هي الفوضى الخلاقة: مصطلح اعلنتة (كوندوليزا رايس) وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وفي اعتقادها ومن معها من أجهزة المخابرات الأمريكية وحلفائها أن تكون هناك فوضى عن طريق الفوضويين في الدول المستهدفة(مجرمين- قتله-خريجو السجون-خونة الأوطان) واستبدالها بحكومات أكثر مرونة وانصياع للرغبات الأمريكية تحت حجة الديمقراطية والتحول من حرية التعبير إلى حرية التغيير(التدمير) وبرغم تجاهلهم لنتائج الانتخابات التي جرت بأجواء ديمقراطية في عدة دول منها اليمن. أدوات تنفيذ الفوضى الخلاقة في اليمن( أحزاب اللقاء المشترك- الحوثيين- القاعدة): 1- الحزب الاشتراكي اليمني+الحراك وهذا الحزب ليس جديد عليه الارتباط الخارجي فهو يرتمي من حضن أجنبي إلى آخر حسب النفوذ الدولي فبعد انتهاء الاتحاد السوفييتي ارتمى بأحضان أمريكا وبريطانيا ولا توجد لدى الحزب أي قيم يؤمن بها اليمنيون فلا توجد بأيدلوجية الحزب دين أو أخلاق أو انتماء قومي يمكن أن تجمح أعماله فهو لا يؤمن سوى بالسلطة والتسلط على الآخرين سواء سلطة(البروليتاريا) الكادحين في عهد السوفييت أو سلطة التجار والأغنياء في عهد هيمنة أمريكا على العالم , ويلتقي الحزب مع جميع مكوناته في الداخل والخارج على هدف واحد هو تخريب اليمن الذي لفظه ورفض سياسته إلى الأبد ب- حزب الحق ملكي إذا كانت الملكية للائمة جمهوري إذا كانت الجمهورية على طريقة أسيادهم الإيرانيين , حزب عنصري يعتبر الحوثة هم الجناح العسكري له وان لم يتم الإعلان رسميا عن ذلك , يعتبر اخطر تنظيم سياسي عسكري في اليمن وعلى اليمن لحيث والولاياتالمتحدة تعلم مقدرته على الحكم بسبب وجود المسلحين( الحوثيين) والمال والكوادر البشرية المتحالفة معه من اشتراكيين وغيرهم , ويتم دعمهم ماليا وتدريبيا من إيران ومعنويا من الولاياتالمتحدة وحلفائها وعلاقته بأمريكاوإيران مثل علاقة(المالكي في العراق) وفي حالة نجاح الفوضى الخلاقة إذا سمح الله فسوف يستلم هؤلاء كافة الدعم المادي والمعنوي من أمريكاوإيران من اجل دخول صنعاء العاصمة والسيطرة على المراكز الحكومية المهمة وتشكيل حكومة من الحوثة والمشترك وبقية الليبراليين في الداخل والخارج, وهذه لبنة الشرق الأوسط الجديد وما يخصه في اليمن جنوب جزيرة العرب ج- حزب الإصلاح حزب منافق يبرر ارتماءه بأحضان السفارات بالعمل لمصلحة اليمن كما فعل الإخوان في العراق وسوريا عند ارتماءهم بأحضان المخابرات الغربية , حزب ليس له نظرة واضحة يسيطر عليه تيار اليدومي المريض اجتماعيا والحاقد على الوطن , بالإضافة إلى تيار حميد الأحمر(مشروع الماسوني الجديد) الحالم بان يشارك الصهاينة بالشركات العملاقة العابرة للقارات مثل الشركات النفطية(توتال) وغيرها, بقي عبدالمجيد الزنداني يحلم فقط بان تكون له سلطة أي سلطة المهم أن يخطب ويسمعه الناس. د- تنظيم القاعدة مثل البكتيريا ينشط في حالة الضعف في المناطق التي لا يوجد بها نفوذ للدولة أو تكون الدولة في حالة صراع داخلي أو خارجي زرعته المخابرات الأمريكية في السبعينات ضد الاتحاد السوفييتي السابق , تم تشكيله عمليا من قبل أسامه بن لادن الذي أراد آن ينتقم لمقتل أخيه سالم بن لادن شريك جورج بوش الأب في إحدى شركات النفط الأمريكية الذي تم قتله عن طريق متفجرات في الهيلوكبتر التي كان يستقلها. وبالعودة إلى اليمن فقد حاولت الولاياتالمتحدة التدخل العسكري المباشر في اليمن عدة مرات بحجة مكافحة الإرهاب(القاعدة) والتي زرعتها هي عن طريق عميلين من عملاءC.I.A وهما النيجيري عبدالمطلب والعولقي المنتميان للقاعدة وبالأصح للمخابرات الأمريكية وحاولت عمل مسرحية وسيناريو تفجير طائرة أمريكية من اليمن إلا أن هذا السيناريو باء بالفشل علمت بعدها الولاياتالمتحدة أن أي تدخل مباشر في اليمن سيكون لها بمثابة مقبرة جديدة ولم يبق أمام الأمريكيين ومن معهم سوى ما يسمونه بالفوضى الخلاقة لزعزعة امن اليمن من الداخل عن طريق عملائها في المشترك والحوثيين والقاعدة