تلقت الشبكة خلال الاسابيع المنصرمه مجموعه من المقالات للاخ الكاتب محمد السهلي "كاتب لصحيفة الخبر المغربية" والمقيم في اسبانيا وقد شرفنا بكتاباته التي خص بها شبكة البيضاء برس الاخبارية ونتقدم بأسم جميع القراء بالشكر الجزيل له ونتمنى ان نراه بمعيتنا عقب انهاء اعماله التي ستغيبه عنا لبعض الوقت مع امنياتنا له بالتوفيق... واليوم نضع مقال الاخ السهلي "الكلب الازرق" الاخير بين ايديكم تعتقد غالبية بني البشر أن النجومية في ان يكون المرء مغنيا،ممثلا او راقصة. دعايات مزيفة على حساب الدين والعلم والمعرفة.اعلانات لوسائل اعلام تصب في في مصلحة السمسرة التجارية التي افسدت علينا كل شيء. فقبل ان نصدق دعاية واحدة يستوجب منا البحث قرنا من الزمن في مصداقيتها,فما يطلق عليه اليوم نجومية كان قديما يعرف باسم البهلوانية او التهريج وهي لعبة قائمة بدون أساس لتلويث العقول وتعطيلها , كأن نأخذ شخصا ما وباطلاله علينا في شاشة التلفزة باستمرار نألفه ويصبح كواحد من افراد عائلتنا وبمرور الايام نراه في اعيننا نجما لاننا نصغي اليه اكثر من ما حولنا, او نأتي بامرأة قبيحة الوجه في مسابقة لملكات الجمال ونطلق دعاية انها اجمل جميلات العالم وعندما ينبح الكلب على شبح تنبح ملايين الكلاب مجرد سماع نباحه .شأن وسائل اعلام القرن الواحد والعشرين ,ففي الواقع اذا رشحنا خمسة أشخاص في مسابقة لتقليد ممثل عالمي شهير وكان من بينهم الممثل نفسه في الخفاء لربما عند انتهاء المسابقة سيحتل الصف الثالث ان لم يقصى في تقليد نفسه . فلعبة الاعلان او الدعايات باتت خدعة واضحة في وقتنا الحاضر , مثله في ذلك مثل فئة استحودت على جميع انواع الكلاب وأوهمت الباقين في ان يفتشوا على كلب ازرق لا وجود له على الا طلاق ,تلك هي النجومية على حساب المتلقي المغفل.سياسة اشهارات اتت على تخذير مجتمعات برمتها, راح ضحية شباب بحث طويلا بكد وعزم ابان ربيع عمر نفذ في التفتيش على كلب أزرق ,بعدما قضوا عز ايامهم في احلام صدق رأوا فيها انه لامحالة من نجومية لامعة فكيف لا ؟ والابواب مفتوحة على مصراعيها فهذا ماسح للأحدية اصبح لاعبا نجما واخر شحادا متشردا امسى ممثلا عالميا وقد يتناسوا انه رب عالم بات حياته جاهلا وكم من نجم لامع ظل وراء السحاب. الحقيقة في أن تكون عالما مخترعا أو مكتشفا لما تحتاج اليه البشرية في زمانك لما ينير بالنفع العميم, تلك هي النجومية الصحيحة والازلية التي لا غنا عنها ,فشتان بين اسم كتبت احرفه بارزة بذهب خالص واخر بفحم باهت اسود.