ليت شعري هل دار بخلد فنان اليمن الكبير وبلبله الصداح/أيوب طارش عبسي وهو يصدح بهذه الأبيات الشعرية التي تبعث في النفوس ولمشاعر الروح الوطنية ، انه سيأتي يوم من الأيام تصبح فيه قيم الولاء ومبادئ الانتماء غريبة لدى أبناء هذا الجيل كغرابة الذئب لدى الغنم.وصار ما حذر منه ونادى بالابتعاد عنه النهج السائد للكثير من أبناء اليمن الحبيب ، اللذين وللأسف الشديد مابرحوا جاهدين يعدون عدتهم وعتادهم للقضاء على بلاد السعيدة التي لم تبخل عليهم يوماً ما بتقديم مالم تقدمه لهم أم أخرى... فما الذي يا ترى جعلهم يشنون الحرب عليها ويوجهون السهام نحوها؟! معطيات عديدة لا تبعث على التفاؤل تجعلني أقول في قرارة نفسي.. ما الدواعي والمبررات لما يحدث ؟! ومن المستفيد من الأحداث المأساوية التي يشهدها البلد؟! وهل ثمة أيادي خفيه تقف وراء سيناريوهات القتل والتخريب والإفساد؟! أسئلة كثير تتزاحم في مخيلتي أجد نفسي أمامها مضطراً للبحث لها عن إجابة أو تفسير ... فاقول ... أنه ليس من المعقول أن ما حدث ويحدث في البلد قد يكون وليد الصدفة , أو متولداً من رحم الفراغ ، وأن ما حدث لم يكن ليحدث لولا أن هناك من بني جلدتنا من يكفرون بوطنهم كما نؤمن بخيبتهم ، قد جندوا أنفسهم للنيل من الوطن ووحدته, وحملوا على عاتقهم مسئولية الوقوف ضد الوطن بهدف تدميره وتمزيقه إرباً إرباً, غير مدركين أن الشعب ل ايزال لديه ما يميز به بين الخير والشر, وبين الأعمار والدمار .. فيا عقلاء اليمن, ويا شباب اليمن الأحرار.. إنه ليس من صالحنا أن نصحوا يوماً من الأيام على الأطلال محكومين بشريعة الغاب, وقانون اللادولة ، وعلينا أن ندرك جميعاً أن التفريط بالوطن والمساس بثوابته جريمة كبرى لا تغتفر، ودعونا نردد جميعاً ما قاله الفنان الكبير/أيوب طارش : لا تعقوها وتبغون عطاها لاتشحوا ثم ترجون نداها ودعوا منها ثراها يرتوي عرقا منكم إذا شحت يداها