رغم دعوات فخامة الرئيس المتواصلة الى أبنائة الشباب في كل خطاب يلقيه على حل مشاكلهم و أنشاء حزب خاص بهم لكي يستطيعون أن يعبروا عن أرائهم و تطلعاتهم بعيداْ عن كل من يحاول أن ينقض على أفكارهم و يحاول زرع قيم الكراهيه و الحقد على كل منجزات الوطن التي تحققت و مازالت في عهد فخامته حفظه الله تعالى .. و كذلك سعي رئيس الجمهورية حفظة اللة لأرساء الديمقراطية و تثبيتها بعد أن نجح في تأسيسها فالديمقراطية هي السبيل الوحيد للوصول الى السلطه و ليس الأنقلابات فلابد من أن يكون للشباب كلمتهم و مشاركتهم الفاعله بالوطن و ذلك لأن ما يمر به الوطن حالياْ يقوم بأستغلاله أحزاب فشلت في أيجاد قاعده شعبيه لها في جميع أنحاء الوطن فلجأت الى الشارع و أستغلت شبابنا في تنفيذ مخططها الذي كان تنتظره من زمن و جاء لها على طبق من ذهب لتزيد من سقف مطالبها في كل مره رغم دعوة فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله للحوار وعرض المبادره تلو الآخرى لكن تلك الأحزاب كانت قد خططت للأنقضاض على السلطه و رفضت تلك المبادرات والتي منها ما حقق لها مطالبها السابقه و لكنها تسعى و بكل ما أؤتيت من أمكانيات للأنقلاب على الشرعية الدستورية و تحقيق تلك المطالب بدون اللجوء الى الأنتحابات و صناديق الأقتراع لأنها تعي جيداْ بأنها لن تفلح كما لم تفلح سابقاْ ولن تفلح أبداْ ..
كذلك إعلام الثورة المسماة (سلمية) هو إعلام الثورة البيضاءالإيرانية فجميع البرامج والتعليقات وصناعة الحدث ودبلجة الأصوات والصور والتضليل الإعلامي المكثف والكذب المنظم هو القاسم المشترك بين إعلام الثورة المسماة (سلمية) والثورة الإيرانية (فقناة المنار+قناة العالم+قناة الجزيرة+قناة سهيل+سيديهات الحوثي) يخرجن من مخرج واحد وهذا يدل على أن هناك أجندة شيعية رافضية تدير إعلام الثورة المسماة (سلمية كما يدعون) في اليمن كما وقفت إيران وحزب الله مع حلفائهم (الحوثيين) بالسلاح في صعدة وقفوا الآن مع حلفاء الحوثيين في ساحة الجامعة بالإعلام .. فهل من مدّكر ..!!
و من هنا فالشباب هو السبيل الوحيد لتحقيق ما يريدون و ما يخططون له و تم الأنقضاض على ساحاتهم و بسط سيطرتهم عليها و فرض الهيمنه على المنصه كما فرضت أسلوب الترهيب الأعلامي عبر قناة فتنتها سهيل في نشر كل ما هو زائف و مغلوط و نشر ثقافة الحقد و الكراهية و الضغينة بين من هم في داخل الساحه و من هم خارجها لذلك نراهم مغيبون عن أي شئ يقومون به مشلولي التفكير لا هم لهم الا كيل تلك العبارات البعيدة عن كل معايير الأدب و الأخلاق و رفع اللافتات التى تحتوى على الدعاية الكاذبه و التحرييض و التهييج أو ( الموت شهداء ) و عجباْ لهؤلاء الشهداء في سبيل من يضحون بأنفسهم وهم لا يعرفون بأن القتله هم من داخل ساحة التغرير ..!!
حرب أعلامية شرسه من قبل خطباء الأصلاح الدميون في أختيار ألفاظهم الذين تجردوا من كل معاني الإنسانية وكل القيم الدينية والاجتماعية .. ولكي لا يطل على الشباب شخص فشل في تكوينه الحزبي كحسن زيد ليعطي أوامر للشباب باقتحام منشآت حكوميه أو وزارت أو يظهر مرة أخرى ليقول للشباب بأنهم لم يكونوا بالساحة لمطالب شخصية أو طموح الوصول لمناصب حكومية إنما أنتم هنا لتنفيذ ما يطلب منكم و لأسقاط النظام .. تصريحات من شخص مأزوم يريد أن يلفت النظر أليه من قبل قيادة المشترك و يبدو يعبر عن غيضه بسبب عدم سفره مع وفد التفاوض الى المملكة العربية السعودية ..
و أنا على يقين أن أياً من أولئك الشباب الذين رأيناهم كالوحوش تتحرك على الأرض بأجساد آدمية يوم الأربعاء الفائت لم يكونوا كذلك قبل أن يدخلوا ساحات وخيام الاعتصامات، وأن أدوات ووسائل الإثارة والتهييج والتحريض التي استخُدمت معهم وسُلطت عليهم هي التي جردتهم من كل قيمة إنسانية نبيلة، وأوصلتهم إلى ذلك الجنون والهيجان، وأنهم - قبل أن يكونوا أدوات قتل وأواني حقد ودمى مفخخة بالغل والعنف والتوحش - كانوا ضحايا حرب تعبوية إجرامية أفقدتهم كثيراً من آدميتهم قبل قيمهم، وجردتهم من كل قدراتهم على التحكم في سلوكياتهم وتصرفاتهم... و غيب عقولهم عن التمييز بين الحق و الباطل .. فضعف الانتماء الوطني الذي بدأت تظهر بوادره في التغيير أو ( التغرير ) بالشباب بمعنى أدق والذي تتبناه جهات خارجية و بعض الأحزاب بشكل مقصود من اخطر المشاكل والتي ستؤدي إلى شل محور التغيير الي ينفذه فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله وتباطؤ حركة البناء في المرحلة التكاملية لبناء هذا الوطن بسواعد الشباب ، لا أدعو إلى التشدد ولكنني أرفض الأساليب الملتوية في سلب فكر شبابنا و تعبئتهم بأفكار خاطئه تزرع بذور الحقد في قلوبهم و تجعل من تصرفاتهم مشاكل تزيد في تدهور الأوضاع في البلاد .. فعلى الشباب أن يستغلوا مطالبهم و التي نعرفها كلنا و هي لا تخلو من أيجاد وظائف للعاطلين و هذه كان قد وعد بها فخامة رئيس الجمهورية حفظة الله و نفذ وعده بأنزال 25000 درجه وظيفيه من المتقدمين القدامي و هذا يحسب لفخامة الرئيس و سعيه لحل جميع مشاكل الشباب و سيتم خلال الايام القادمه أستكمال الدرجات الوظيفيه المتبقية للأعوام القادمه ..
فالشاب والشابة يعانيان من مشاكل عصرية كبيرة يصعب على كل منهما انتخاب أحسن السبل لحل مشاكله ومعاناته .. فوضع العالم اليوم ليس وضع العالم بالأمس إذ أن التحديات العصرية وسرعة التطور الحاصل في كل جنبات الحياة يعقّد على الشباب تحديد الأهداف للانطلاق ...فتارة يقعون تحت تأثير ضغوطات العصر فينجرون دون وعي وإدراك وراء أفكار وتوجهات قد تكون خارج الأطر المسموحة لمجتمعات تحكمها قيم عليا وتارة يتخذ البعض الانعزال وعدم المعاشرة مع الآخرين خوفا من الانجرار حفاظاً على بعض التقاليد والأسس الدينية , وأخرى يتلقون أفكارا مغالية باسم الدين وينفجرون غضبا على مجتمعاتهم ويتحولون إلى أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة . بين هذه الأفكار والسلوكيات مساحة كمساحة الكون، فنحن في عصر الانترنت والفضائيات ولا يمكن أن نغلق على شبابنا شاشات العرض المنتشرة في الساحات والشوارع ونطلب منهم الحفاظ على كل المقدسات دون أن نحدد لهم آفاق التعامل مع العولمة الحاصلة ..ولكي لايكون شباب التغرير .. اداة للتدمير !!.