قالت مصادر سياسية يمنية إن إطراف السلطة والمعارضة تضع الترتيبات النهائية لإتمام عملية انتقال السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في المملكة العربية السعودية إلى القائم بإعمال الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي.. لكن هذه التقارير وقعت في «ارتباك» مع نفى المستشار السياسي للرئيس عبدالكريم الارياني أن يكون عقد أي لقاء في أوروبا مع رئيس اللقاء المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان. وذكرت المصادر إن الجهود المسنودة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي تتواصل بصورة غير معلنة في صنعاء وإحدى الدول الأوروبية وترتكز على الإقرار بعجز صالح عن إدارة شؤون الدولة ومن ثم انتقال كافة سلطات الرئيس إلى الفريق هادي. وأضافت هذه المصادر أن «المفاوضات تتركز حاليا على تشكيل حكومة وحدة وطنية والقبول بإجراء انتخابات رئاسية في موعد زمني لا يتجاوز 60 يوماً من تاريخ الإقرار بانتقال السلطة على أن تتم الانتخابات الرئاسية وفقا لسجل الناخبين الحالي وتديرها اللجنة العليا للانتخابات الحالية. وذكرت أن المجتمع الدولي يريد الاطمئنان على تشكيلة الحكومة الجديدة وعلى التزامها بمحاربة الإرهاب وتنفيذ أجندة إصلاحات سياسية تتضمن تعديل الدستور وتغيير نظام الحكم من نظام رئاسي برلماني إلى نظام حكم برلماني، وإصلاح النظام الانتخابي، ومعالجة القضية الجنوبية، والوضع في صعدة. وطبقا لهذه المصادر فان الجهود التي تبذلها هذه الدول تقوم على أن لا يتم انتقال السلطة إلا بعد الاتفاق على كافة التفاصيل الخاصة بالمرحلة المقبلة ولتجنب حدوث فراغ امني أو سياسي في البلاد. ولفتت إلى أنه بموجب الاتفاق «سيتم معالجة وضع قادة الجيش خلال الفترة الانتقالية حيث ينتظر أن تقوم حكومة الوحدة الوطنية بتشكيل لجنة عسكرية تتولى إعادة هيكلة وحدات الجيش وبما يضمن إعادة بنائها على أسس وطنية بعيدا عن القرابة العائلية وهو ما سيؤدي في النهاية إلى إبعاد أقارب الرئيس صالح عن قيادة وحدات الجيش وخصوصا قوات الحرس الجمهوري وقوات الطيران وقوات الأمن المركزي والفرقة الأولى مدرعة التي أعلن قائدها انضمامه إلى المطالبين برحيل النظام.