وثواب المصالحه يفوق ثواب العبادات وكما ان الاصلاح بين الناس مهم وله اجر عظيم يفوق العبادات : فأن المفسد بين الناس والذي يزرع بينهم الخلل وانعدام الثقه والاضطراب واشعال الفتن في بلدهم ومعايشهم
والخروج عن طاعة ولي الامر فكل من سعى الى ذلك فأن الله يحبط عمله ويبطل سعيه ويهلك رصيده من الحسنات لقوله تعالى (وقدمنا الى ما عملو ا من عمل فجعلناه هباء منثورا)
ولاريب ان الشقاق والخلاف والدعوه الى الفتنه والتفرقه والعصيان والخروج عن الحاكم كل ذلك من اخطر اسلحة الدمار الشامل الفتاكه للشيطان لعنه الله والتي يوغر بها صدور الخلق لينفصلوا بعد الاتحاد ويتنافرو بعد اتفاق ويتعادوا بعد اخوه .
وقد اهتم الاسلام بمسألة احتمال وقوع الخلاف بين المؤمنين واخذها بعين الاعتبار وذلك لان المؤمنين بشر يخطئون ويصيبون.
وان ارائهم وتوجهاتهم لاتتوحد وقد تختلف ولهذا عالج الاسلام مسألة الخلافات على اختلاف مستوياتها