من المؤكد بأن أراضي البيضاء كانت تندرج ضمن أراضي (( دهسم )) وهي الأراضي العالية من أراضي تبن ، كما جاء في نقش النصر الموسوم ب (( 3945 RES )) والذي دونه الملك السبئي (( كرب إل وترب )) مكرب سبأ في (( القرن السابع قبل الميلاد )) وفي مطلع ( القرن الأول الميلاد ) بدأت تظهر في الأراضي التي نطلق عليها الآن محافظة البيضاء عدة قبائل قوية شكل كل منها قبيلة مستقلة لها أراضيها الخاصة وهي ((بني معاهر)) ، (( ذي خولان )) ، (( ذي هصبح )) ، (( ردمان )) ، إلا أن قبائل ردمان وخولان كانتا أقوى قبائل المنطقة ، فنجدهما أحياناً متحالفين مع بعض وأحياناً نجدمها في حالة عداء تبعاً للمصالح المشتركة بينهما ، بداء بروز هذه القبائل عقب أفول نجم الدولة القتبانية، تلك الدولة التي كانت تمثل العدو التقليدي للدولة السبئية وقد تحملت قبائل ردمان وخولان على عاتقهما مواصلة العداء للدولة السبئية فنجدها في ( منتصف القرن الثاني الميلادي ) تتحالف مع الحضارمة بقيادة (( وهب آل يجوز ذي معاهر )) ضد الدولة السبئية في عهد ملكها (( سعد شمس أسرع )) وابنه (( مرثدم يهحمد )) ملكي سبأ وذي ريدان ، وقد دارت بينهما معارك طاحنة في وادي بيحان ووادي المشرق ، وانتصر خلالها السبئيون ، وبعدها نجد قبائل خولان وردمان وذي معاهر يواصلون ذلك العداء التقليدي للسبئين ، حيث نجدهما في فترات لاحقة يتحالفون مع الحميريين الذين قوت شوكتهم في ( النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي ) فتم لهم ما أرادوا بانتهاء الدولة السبئية وظهرت الدولة الحميرية ((الريدانية)) لتكون هذه القبائل أركان حرب تلك الدولة التي استطاعت أن تسيطر على معظم الأراضي الحضرمية وأراضي المشرق ، ومن أهم مآثرهم تلك المدن المتناثرة على امتداد محافظة البيضاء مثل مدينة وعلان ( المعسال ) في مديرية الشريه والتي كانت تمثل حضارتهم الأولى وشهرتهم تلك ظلت حتى الفترة الإسلامية لنجد الهمداني ، في كتابه الموسوعي ، الإكليل الجزء الثامن ، يقسم أراضي البيضاء إلى مخاليف ردمان وخولان بتلك التسمية القديمة لتلك القبائل التي ظهرت أسمائها في عشرات النقوش اليمنية القديمة وكانت تعرف قديماً باسم بيضاء حصى لأنها كانت ضمن أملاك سرو مذحج فكانت مدينة حصى العاصمة ومن القرن العاشر الهجري- القرن السابع عشر الميلادي انتقلت إلى مدينة البيضاء كما كانت للدول الإسلامية المتعاقبة دور مميز في محافظة البيضاء وفي عهد دولة بني رسول ( 625- 857 هجرية ) ( 1228- 1453 ميلادية ) ازدهرت اليمن قاطبة وشهدت انتعاشاً في كافة الميادين وخاصة في ما يتعلق بالجانب العلمي وبناء المساجد والمدراس فشيد حكام وملوك بني رسول العديد من المساجد والمدارس ومنها مسجد ومدرسة البغداية في رداع ، كما ازدهرت وانتعشت اليمن قاطبة بما فيها محافظة البيضاء في عهد بني طاهر ( 857- 945 هجرية ) – ( 1453- 1538 ميلادية ) والذين خلفوا بني رسول وقد اهتموا بنو طاهر كاسلافهم بني رسول بنشاطات عديدة وخاصة ما يتعلق بجانب العمران والعلم ومن ماثرهم تشييد المساجد واالمدارس العلمية والعديد من سدود ومصدات المياه ، ومنها تشييد مدرسة العامرية ورباط ومدرسة البغدادية في رداع وكانت نهاية دولة بني طاهر على يد الأتراك العثمانيين في عام ( 945 هجرية- 1538 ميلادية ) والذين شيدوا وقاموا بإعادة تشييد عدد من القلاع والحصون في محافظة البيضاء موقع المحافظة :- تقع محافظة البيضاء في الجزء الأوسط للجمهورية اليمنية وتحيط بها ثمان محافظات من جميع الاتجاهات وترتفع أعلى قمة بالمحافظة جبل ثره بمديرية مكيراس عن مستوى سطح البحر بحوالي ( 2250 متر ) حدود المحافظة :- يحد المحافظة من الشمال: محافظتا شبوة ومأرب وجزء من محافظة صنعاء من الشرق : محافظتا شبوةوأبين ومن الجنوب : محافظات أبين ، لحج ، الضالع من الغرب : محافظتا ذمار ، وإب المساحة والسكان : تبلغ مساحة المحافظة حوالي ( 9280 ) كم2 كما بلغ عدد سكان المحافظة حسب النتائج الأولية لتعداد 2004م حوالي ( 571768 ) نسمة وهناك جدول يوضح ذلك
النشاط الاقتصادي : إن أهم المقومات الاقتصادية في المحافظة تتمثل في الزراعة والثروة الحيوانية بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة التجارية والمهن والحرف البسيطة الأخرى وتتركز معظمها في عاصمة المحافظة وبعض المدن الأخرى والتي يمارسها بعض السكان كما يعتمد بعض السكان على تحويلات أقاربهم المغتربين خارج الجمهورية ، وتعتبر بعض مديريات المحافظة طاردة للسكان نظراً لشحة مواردها لذلك فإن نشبة ملوحظة من السكان يعيشون في العديد من محافظات الجمهورية ويمارسون العديد من الأنشطة الإقتصادية المناخ : معتدل صيفاً وبارد شتاءاً في المرتفعات الجبلية التضاريس: تتوزع تضاريس المحافظة بين مرتفعات جبلية وهضاب وسهول واسعة تضم أراضي خصبة ووديان كبيرة منها: وادي مرخه : وهو بالشرق من البيضاء وتصب مياهه في الصحراء وادي بيحان : ويبدأ من البيضاء ويتجه إلى الشمال الشرقي وينزل إلى بيحان ويقسم بلاد المصعبين حتى يضل إلى بيحان القصاب ثم يتجه شرقاً إلى الأحقاف وادي حمرة : وهو من أهم الأودية ، ويقع في جنوب الطفة وجنوب السوادية ومن غرب البيضاء ويتجه إلى الغرب ليصب في محافظة أبين الصناعات الحرفية: تنتشر العديد من الصناعات الحرفية في مديريات محافظة البيضاء مثل صناعة المعدات الزراعية، والجنابي ، والعسوب وصناعة غزل المنسوجات ، والصوف الأسواق الشعبية: تنتشر العديد من الأسواق الشعبية في مختلف في مختلف مديريات محافظة البيضاء تعرض فيها منتجات الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية والمنتجات الزراعية ، أهمها وأشهرها الأسواق التالية:- سوق رداع يقام طوال أيام الأسبوع سوق السوادية يقام طوال أيام الأسبوع سوق نعمان يقام طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة سوق ذي ناعم يقام كل يوم جمعة من كل أسبوع سوق الطفة يقام كل يوم سبت من أسبوع سوق ناطع يقام كل يوم خميس من كل أسبوع سوق البيضاء يقام كل يوم خميس من كل أسبوع سوق مكيراس يقام كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع التقسيم الإداري : تتكون محافظة البيضاء من عشرون مديرية هي : 1 - مدينة البيضاء 8- مكيراس 15-الصومعة 2- مسورة 9- ناطع 16-نعمان 3- السوادية 10- رداع 17-الطفة 4- ذي ناعم 11- الزاهر 18-الشرية 5- ردمان آل عواض 12- ولد ربيع 19-القريشية 6- العرش 13- مديرية البيضاء 20-صباح 7- الرياشية 14- الملاجم
- عدد مديريات المحافظة: 20 - عدد العزل : 108 - عدد القرى والمحلات : 2744 - عدد السكان : 71768 - ذكور : 288891 - أناث : 282877 - عدد الأسر : 67414 - متوسط أفراد الأسرة: 8.5 - الكثافة السكانية : 62 فرداً / ك م