تعرض موكب وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد عند الساعة الحادية عشرة من ظهر اليوم لمحاولة اغتيال فاشلة في أحد أنفاق مديرية التواهي بمدينة عدنجنوب اليمن. حيث يقول شهود عيان أن سيارة الوزير التي كان من المفترض وجوده فيها انفجرت واشتعلت فيها النيران وأدت إلى مقتل أحد الجنود وإصابة أربعة آخرين بجراح خطيرة، في حين أكد مصدر أمني –فضل عدم ذكر اسمه- أن جميع من كان في السيارة الأولى سقطوا ما بين قتيل وجريح، وقد تم نقل الجرحى إلى المستشفيات بعد خروج الموكب من نفق القلوعة الواصل إلى الساحل الذهبي (جولد مور) عندما وقع الإنفجار. المصدر الأمني أكد أن الوزير أصيب بجراح بفعل الانفجار الكبير ، حيث كان يستقل السيارة الأخرى في الموكب المكون من ثلاث سيارات، وكان برفقته نائب رئيس الأركان محمد سالم قطن، ، وقد تم نقلهم إلى جهة مجهولة. وأن الانفجار من شدة قوته التي سمعت إلى محيط واسع من عدن يشير أنه بفعل عبوة ناسفة زرعت في السيارة. وقال المصدر الأمني إن انتحاري يقود سيارة اعترض موكب الوزير بعد خروجه من «نفق» في منطقة القلوعة أثناء ما كان الوزير في طريقه إلى فندق الشيراتون الذي ينزل فيه. وأضاف ان الانتحاري الذي يقدر عمره بعشرين عاماً فجر نفسه في الموكب ما أدى إلى إصابة ثمانية من مرافقي الوزير، ثلاثة منهم جراحهم بليغة. وأشار إلى أن الوزير أحمد واللواء سالم قطن نائب رئيس هيئة الأركان الذي كان برفقته نجيا من الموت. وقال المصدر الأمني إن الأسلوب المتبع في الهجوم يشبه تكتيكات تنظيم القاعدة. ويعتبر الحادث الثاني لوزير الدفاع خلال هذا الشهر، حيث نجا من الموت عندما مر موكبه فوق لغم أرضي في 30 أغسطس الماضي بمحافظة أبين المتاخمة لعدن. وقتل اثنان من حراسه الشخصيين حينذاك.