أختتم ظهر اليوم الخميس المبارك الموافق للثلاثين من شوال للعام أربعة عشر وثلاث وثلاثين من هجرة النبي_ عليه السلام_علماء اليمن مؤتمرهم الذي حمل عنوان "نحو رؤية شرعية واضحة" " والذي كان له صدى عربيا بل ودوليا ونجح نجاحا في منقطع النظير وكان بيانه الختامي قويا جدا أسكت حلوق المنافقين والمغرضين وأخسر رهان الذين سعوا إلى إفشاله والسبب في ذلك أنهم روجوا لهذا المؤتمر مالم يروج له القائمون أو من دعي له وشهروا به تشهيرا مما جعل أعناق الناس تشرئب إليه وتتابعه بكل شغف واهتمام بالغ ينتظرون أيصدق تنجيم المنجمين الذين لايؤمنون بالتوفيق الرباني لكل عمل خير وإنساني يقصد من وراءه إخراج البلاد من المحنة التي ألمت به من جراء هذه الأحداث المنظم لها من أعداء الله فذهب الواشي يوشي والكاذب يختلق الكذب والمراهن يراهن على إفشاله كون هؤلاء ماهم إلا علماء سلطة لا يأتون إلا من أجل المال ومستعدون ليقفوا مع الشيطان ليس مع ولي أمر مسلم مؤمن موحد يقول ربي الله . الإعلام المخابراتي الذي يمتلكه بعض قادة المشترك والتابع لجهات أجنبية متربصة باليمن الدوائر بل بالأمة العربية والإسلامية فلذلك ذهبوا ليشيعوا عن هؤلاء العلماء كل ما هو منكر ويستحي الإنسان عن ترديده على الألسنة والله ،لكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن لم تستح فاصنع ما شئت"فبثوا في إعلامهم المرئي والمسموع والمكتوب وبأعوانهم من يهود وشباب الفيس بوك ما من شأنه الحط من قيمة العلماء الأجلاء والراسخين في العلم والثابتين على الحق ثبوت الجبال الرواسي الذي لا تزحزحه الرياح العواتي مهما هبت ولفحت بغبارها تلك الوجوه الطاهر لم تستطع أن تهز لهم ساكن أو تلين لهم قناة . وإن كنت لا أخفيك أن ترتيب هذا المؤتمر كان شيئا عاديا لأنه جاء من تلقاء نفوس هؤلاء العلماء ولأنهم صدقوا مع الله وأرادوا إنقاذ شعبهم من الذي جرى ويجري له ولأنهم تحركوا طواعيا ودون داعي من قبل النظام كما كان يشيع المغرضون ذلك بل وصلت بهم الوقاحة وقلة الحياء وانعدام الأخلاق وذهاب الحياء والدين أن رموا هؤلاء بالبواقع والبوائق والغوائل والهوا يل وأنهم مستأجرون للرئيس علي عبدالله صالح وأنه أراد منهم فتوى تجيز له قتل المعتصمين في الساحات وأن بعض المنظمات الدولية استنكرت ذلك بل وتتخوف من إصدار الفتوى . استعان هؤلاء المغرضين وأصحاب صناعة الوشايات الكاذبة واختلاقها بأناس حسبوا على أهل العلم وللأسف الشديد ليس عندهم مزعة من علم ولا من نوره وأنهم يصدق عليهم قول الإمام الألمعي مقبل بن هادي الوادي رحمه الله تعالى أنهم عمائم على بهائم وأنهم حطاب ليل وأنهم بوائق المجتمعات النتنة ومنبت كل ضغينة ونقيصة وفجيعة هؤلاء تعودوا على قول الزور والعمل به ونشره ولم ينظروا إلى الله الذي سيقفون بين يديه وسيسألهم عما رموا به هؤلاء البراء الخلص . وإن كنت لا أخفيكم القول أن من الحاضرين في هذا المؤتمر لايحق لنا أن نوصفهم بوصف الفساق والمتحذلقين والمتسربلين لسر بال العلماء والله لأنهم ما أتوا إلا ليخربوا هذا المؤتمر بأعمالهم المنغصة التي لا تمت للعلم والعلماء بصلة بل هي تهدم ما يبنيه هؤلاء الجبال الشوامخ ..ولكن كما قيل في الحديث:وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم " ومنا أوجه نصيحة للقائمين على الجمعية إن أرادوا أنجاح أي عمل لا بد من حسن الاختيار والصدق في الوعد والإخلاص في النية والتعامل مع الحدث بقدره والتفاعل الجاد . فنجاح هذا المؤتمر جاء منحة من الله عظيمة لأهل اليمن ليصدق قول الصادق المصدوق _عليه السلام_:"إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن "قال الحافظ ابن رجب الحنبلي معلقا على هذا الحديث :إن الله سيفرج عن هذه الأمة من اليمن .ولعل البيان الختامي الذي خرج عن لجنة الصياغة المنبثقة عن المؤتمر والذي وجه ضربة قوية لكل قوى الشر والتربص بهذا الوطن وبعلمائه ولكن الله رد كيدهم في نحورهم وكفى علمائنا الأجلاء والوطن من شرورهم والله على كيدهم لقدير