كشفت مصادر موثوقة في قيادة الفرقة المنشقة عن مخطط لإثارة الفوضى والعنف بالعاصمة صنعاء تزمع القوى الانقلابية تنفيذه صباح اليوم الأحد بالتزامن مع مسيرة "غير مرخصة" تنوي تلك القوى تسييرها من ساحة الاعتصام مروراً ب جولة كنتاكي وعصر وشارع الستين الغربي بحسب ما أعلنته وسائل إعلام أحزاب المعارضة . وتقضي الخطة التي تم تعميمها على فروع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح ) على تنشيط الخلايا النائمة في العاصمة صنعاء للقيام بتنفيذ عدد المهام التي وصفت بالخطيرة ، وتتضمن بحسب المصادر القيام بأعمال فوضى وعنف وقطع للطرق الرئيسية ومهاجمة مقرات حكومية ومنشآت حساسة وفق خطة (مجمدة) تم وضعها قبل فترة قبل أن يقر الدفع بها للتنفيذ اليوم . وبحسب هذا المخطط ستقوم مليشيات علي محسن الأحمر وعصابات أولاد الأحمر بضرب قذائف الهاون بشكل عشوائي على الأحياء السكنية في أحياء (الحصبة ، حي صوفان ، الجراف ، مازدا) وجنوباً باتجاه (حي الجامعة ، الزراعة ، باب القاع ، العلفي ، صنعاء القديمة ، باب شعوب ) بهدف إثارة الرعب في صفوف المواطنين وأهالي تلك الأحياء وتشتيت جهود الأمن وإرباك أجهزة الدولة . كما سيتم التحضير لمسيرة تنطلق من مناطق متفرقة في العاصمة صنعاء تحت غطاء (مناصرة الشرعية الدستورية) وسيقوم المشاركون في هذه المسيرة برفع صور رئيس الجمهورية لتسهيل عملية عبورهم نحو مراكز حكومية ومنشآت حساسة بهدف اقتحامها والسيطرة عليها . وقد أفادت المصادر ذاتها أنه وضمن المخطط فقد تم تكليف عدد من المليشيات الجهادية (التابعة لرجل الدين المتشدد عبد المجيد الزنداني) لعمل عدد من الكمائن لأفراد وحدات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي في مناطق التماس على طول خط المسيرة المفترضة التي ستنطلق من ساحة الجامعة . أما على الصعيد العسكري فقد استمرت الإعتداءات بشكل متقطع من قبل مليشيات علي محسن الأحمر وعصابات أولاد الأحمر في منطقة الحصبة وجولة كنتاكي على المواقع الأمنية والعسكرية والأحياء السكنية مساء أمس السبت وحتى ساعة كتابة الخبر ، وسط تأكيدات شهود عيان تحدثت عن إعادة انتشار لقوات الفرقة المنشقة في مداخل ساحة الإعتصام وتوغلات في عدد من الأحياء المجاورة للساحة ، وتعزيزات إضافية تم الدفع بها للمنطقة من بينها مدفعيات متطورة تم نصبها داخل تلك الأحياء .