يعاني ابناء محافظة البيضاء من تفاقم معضلة شحة وجود مياة الشرب وارتفاع اسعار نقلها وبيعها الى المواطنين في ظل غياب أي حلول رسمية للحد من تلك المعاناة. تفاقم مشكلة المياه وصل حداً لا يطاق لاسيما عقب أن وصل ثمن وايتات نقل وبيع مياه الشرب إلى أسعار كبيرة تجاوزت مبلغ 7000 ألاف ريال للوايت الواحد سعة 22 (البوزة) و4000 ألاف ريال للوايت سعة 12 برميل. ويسود حالة تذمر واستياء عام لدى أهالي المحافظة وبالأخص ساكني مدينة ومديرية البيضاء وبعض المديريات الأخرى، متسائلين عن تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية في حملته الانتخابية بالبيضاء والتي وعد فيها بجلب مياه الشرب إلى البيضاء من بيحان. وشكا عدد من ساكني المدينة من استغلال من وصفوهم بعض ضعفاء النفوس للوضع المتفاقم وذلك عبر تعبئة الوايتات بمياه من منطقة حذلم بمدينة عزة غير صالحة للشرب بسبب انتشار الأوبئة، وبيعها بنفس سعر المياه الصالحة للشرب وعدم إبلاغ المواطنين بمصدر هذه المياه وذلك لتحقيق أرباح ومكاسب على حساب صحة الناس وسلامتهم. مدير عام مكتب المياه بالبيضاء قال ل(نيوزيمن): أن مشكلة تعبئة المياه من حذلم بعزة هي مسؤولية مكتب الأشغال بالمحافظة ، مؤكدا عدم رضاهم بهذا الوضع . وكان الاهالي قد طالبوا المجلس المحلي للمحافظة والمدينة بالقيام بدوره وإلزام مالكي وايتات المياه بعدم التعبئة من هذه المياه غير الصالحة للشرب ويتساءل الأهالي عن سبب عدم قيام المجلس المحلي بإعداد تصور يكفل تنفيذ وعود رئيس الجمهورية الخاصة بجلب مياه الشرب من بيحان ومتابعة تحويل تلك الوعود إلى مرحلة التنفيذ العملي. وشكا الأهالي من تلاعب في توزيع المياة على حارات المدينة حيث يؤكد السكان أن أحدى الحارات التي يقطنها كبار المسئولين يستمر فيها الماء من المؤسسة ليومين متتاليين في الأسبوع بينما يصل الماء إلى بقية الحارات بمعدل ساعة واحدة كل أسبوع ووفق المصادر فإن المؤسسة تتقاضى مبالغ مالية من بيع المياه إلى أصحاب الوايتات وتوزيعه بصورة ترضي جزء من السكان على حساب الكل . أما ريف محافظة البيضاء فالأوضاع اشد مأساوية حيث تبدأ رحلة البحث عن المياه الساعة الثالثة فجرا ويبدأ تسابق النساء على الآبار ويتم استخراج المياه من الآبار بالحبال على ظهورهن.. وحاول نيوزيمن التواصل مع مؤسسة المياه والمجلس المحلي بالمحافظة لكن المسئولين يرفضوا الإجابة والإدلاء بأية معلومات. .