أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن توقيعه على المبادرة الخليجية جاء حرصا منه على تفويت الفرصة على من يتآمر على الوطن ونظامه الجمهوري ،ووحدته الوطنية ونهجه الديمقراطي الحر. وقال رئيس الجمهورية إن التوقيع على المبادرة جاء : ولإفشال المخطط التآمري الداخلي والخارجي الذي يحاك ضد اليمن ضمن المخطط التآمري الذي استهدف بعض الأقطار العربية الأخرى وبما يجنب اليمن الحرب والدمار وإراقة الدماء والانزلاق إلى الفوضى. واضاف الرئيس في برقية تهنئة بعثها إلى القوات المسلحة والأمن بمناسبة العام الهجري الجديد : إن توقيعنا على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة يعتبر انتصارا للشعب كل الشعب . وعبر رئيس الجمهورية عن تطلعه إلى تعامل كل الأطراف بايجابية مع المبادرة وعدم التنكر لها وقال: ونتطلع بكل الأمل والثقة إلى أن تتعامل كافة الأطراف السياسية وكل القوى الخيرة بايجابية مع المبادرة والآلية..وان لا يتم التنكر لها كما تنكر الذين وقعوا في عمان عام 1994م على وثيقة العهد والاتفاق وأشعلوا الحرب وأعلنوا الانفصال وان لايتم أيضا الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه أمام مرأى ومسمع كل دول العالم أشقاء وأصدقاء . وتابع الرئيس :كما نأمل أن يتعاطى الجميع بمسئولية مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية احتراماً لإرادة شعبنا المتطلع إلى حياة حرة وآمنة وكريمة ، وأن يقدروا الموقف الأخوي الصادق لقادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي الذين حرصوا على مساعدة اليمن للخروج من الأزمة الطاحنة وعملوا جاهدين ومشكورين للوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي سيجنب اليمن والمنطقة كل المخاطر، وأيدته كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة .. التي أسهمت عبر مبعوث الأمين العام إلى اليمن في الوصول إلى ما اتفقنا عليه والتزمنا به لإنهاء الأزمة السياسية بالطرق السلمية. وجدد الرئيس الالتزام القوي بالمبادرة واليتها وقال :إننا نؤكد لشعبنا الصابر العظيم الذي عانى من هذه الأزمة ما لم يعانه أي شعب آخر التزامنا القوي بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من موقع الحرص والمسؤولية الوطنية ..وإننا سنكون صادقين أوفياء بما التزمنا به .. واضاف:ويحدونا الأمل بأن تكون بقية الأطراف صادقة أيضا في تعاملها وإيفائها بما التزمت به, وسنعمل بكل الإخلاص والجدية على تغليب مصلحة اليمن وبما يحافظ على وحدته وأمنه واستقراره مهما كانت التضحيات لأن مصلحة الوطن أسمى وأغلى وفوق كل المصالح .