كشف كبير المراسلين في قناة الآن الإخبارية الشيخ ولد السالك الذي التقى الساعدي القذافي في العاصمة النيجرية، نيامي أن الأخير يطمح إلى إنشاء إمارة إسلامية انطلاقا من منطقة الطوارق جنوب ليبيا، وأنه يسعى إلى حشد أتباعه لهذا الغرض من خلال الفكر السلفي المتشدد. وقال إن لقائه مع نجل القذافي دام ثلاث ساعات، لكنه لم يشأ إجراء مقابلة صحفية كونه لا يريد الظهور أمام الشاشات في الوقت الراهن. وأوضح أن وصوله للساعدي حصل عبر صديق له يعرف نجل القذافي، وعلى صلة وطيدة به، مضيفا أن هذا الصديق سهّل له مهمة الوصول إليه، لكن لم يعده بإجراء حوار معه، وبعد رحلة طويلة امتدت من نواقشط إلى العاصمة السينيغالية دكار، فعاصمة النيجر نيامي، يقول الشيخ ولد السالك حطت الطائرة عند الساعة الواحدة ظهرا من يوم 14 نوفمبر الماضي، حيث أجرى صديقه المرافق له اتصالا بمعاوني الساعدي، وتم الاتفاق على أن يكون اللقاء بعد صلاة المغرب من اليوم الموالي.
وقال إن الساعدي يعيش في فيلا من طابق واحد يصف رئيس قسم المراسلين بقناة الآن الفضائية، سكن ابن القذافي في نيامي فيقول إنه: “يوجد في منطقة بها القصر الرئاسي، وعدد من الوزارات، بالإضافة إلى السفارة الليبية، بمحاذاة ثكنة للدرك النيجيري، وهو يقطن بفيلا صغيرة من طابق واحد، ظاهرها لا يوحي بأنها فخمة، ويحرصها مجموعة من الحرس الجمهوري بزي غير رسمي”.
ويستطرد في حديثه قائلا: “بعد أن تمكنا من الدخول إلى الفيلا كان الساعدي يتكلم في الهاتف، وما إن رأى صديقي حتى غلق المكالمة الهاتفية، وسلم عليه بحرارة ثم سلم عليّ، وعرفني لأنني أجريت معه مقابلة سابقة”، مضيفا أنه “كان يجلس على أريكة رفقة 5 من أبناء عمومته، وهم يفترشون بساطا وكان يلبس جبة نصف الساق، وعمامة بيضاء، وفي يده هاتف أيفون ونوكيا، وبجانبه مجموعة من الكتب الدينية”.
وقال الإعلامي الشيخ ولد السالك إنه “تغيّر كثيرا..لحيته صارت أطول واشتعلت شيبا، ونفسيته مختلفة تماما، لأنه في السابق كان يعتقد أن الأزمة ستنتهي لصالح نظام القذافي لكن الأمور اختلفت”.
السالك ولد السالك متحدثا إلى صحفي الشروق الكارثة التي ألمّت بعائلته تحدث “كل 100 سنة مرة” ويستغرب ولد السالك الذي يعتبر أول صحفي في العالم، وصل إلى الساعدي القذافي بعد سقوط والده من بعض التصريحات التي قالها في حضرتهم، حينما اعتبر أن الذي حصل في بلاده كارثة تأتي كل 100 سنة مرة واحدة، وهذه المرة جاءت الكارثة على عائلته، مضيفا أن العالم كله تحالف ضد سبعة أفراد من أهله.
وعن شعوره بعد اغتيال أبيه وشقيقه، قال الإعلامي الموريتاني إنه لم يتحدث عن والده أو أي من أفراد عائلته، لكن صديقه الذي رافقه، أخبره بأنه تأثر كثيرا بمقتل معتصم، نظرا لعلاقته الوطيدة التي تتعدى الأخوة إلى الصداقة.