قالت مصادر عسكرية وأمنية سورية إن 30 قتيلا قد سقطوا في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا مقر ادارة الامن وسط العاصمة السورية دمشق , ونقل عساف عبود ، مراسل بي بي سي ، عن المصادر تأكيدها إصابة 100 على الأقل. ونقل عبود عن المصادر تأكيدها مقتل جميع أفراد حرس مقر إدارة الأمن. وقال المراسل إن الانفجار خلف دمارا في منطقة نصف قطرها مئتا متر حول المكان. وقد تفقد السفير سمير سيف اليزل مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس وفد طلائع بعثة مراقبي الجامعة العربية مكان الإنفجار يرافقه فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري. وقال سيف اليزل ، قبل مغادرته موقع الانفجار، إن ما حدث لن يوقف عمل بعثة المراقبين. وأكد أن عمل البعثة سيتم بشكل عادي وكامل. وقال المقداد: "في اليوم الأول من وصول المراقبين العرب، إنها أول هدية من الإرهاب والقاعدة لكننا سنسهل إلى أبعد حد مهمة الجامعة العربية". وأضاف المقداد : "الإرهاب أراد أن يكون اليوم الأول للمراقبين في دمشق يوما مأساويا لكن الشعب السوري سيواجه آلة القتل التي يدعمها الأوروبيون والأميركيون وبعض الأطراف العربية". وقال التلفزيون السوري إن الإنفجارين استهدفا ، صباح الجمعة ، إدارة أمن الدولة وأحد الفروع الأمنية في منطقتي كفر سوسة والجمارك. واتهمت وسائل الإعلام السورية الرسمية تنظيم "القاعدة" بالمسؤولية عن الإنفجارين اللذين وصفا بالإرهابيين. الأممالمتحدة تقول إن العنف أودى بحياة 5 آلاف شخص في سورية
وقال التلفزيون إن الانفجارين وقعا بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان. وجاء التفجيران بعد وصول طلائع وفد المراقبين للإعداد لوصول الوفد الكامل لبعثة مراقبي الجامعة العربية للإشراف على خطة تستهدف تسوية الأزمة السورية المستمرة منذ تسعة شهور، التي تقول تقارير الأممالمتحدة إنها أدت حتى الآن لمقتل أكثر أكثر من 5 آلاف شخص. و تعليقا على التفجيرين ، قال رئيس فرع المنطقة في إدارة المخابرات العسكرية اللواء رستم غزالة لبي بي سي إن "كل شيء متوقع من المجموعات الإرهابية". وأضاف في تصريحات خلال تفقده موقع تفجير إدارة الأمن أن "الاحتمالات ليست محصورة بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء العمليتين وإنما تنظيمات إرهابية أخرى قد تكون خلف هذه العملية الأولى منذ سنوات داخل دمشق". من جانبه ، وصف بسام جعارة ، الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا ، الانفجارين بأنهما لعبة مكشوفة. واتهم جعارة المخابرات السورية بتدبير الانفجارين. وقال لبي بي سي : " النظام يريد أن يقول لمجلس الأمن الذي يعقد اجتماعات بشأن سوريا إن الحرب هي بين إرهابيين وبين النظام". وجاء التفجيران بينما يشارك آلاف السوريين في مظاهرة تحت شعار "بروتوكول الموت". وندد المشاركون بمهمة مراقبي الجامعة العربية الذين بدأوا الانتشار في سوريا. ويعتبر المعارضون السوريون موافقة دمشق على مهمة البعثة "مناورة" من جانب النظام.