موقف لا يحسد عليه تعرض له الاستاذ محمد سالم باسندوه - رئيس حكومة الوفاق الوطني- عندما زار خيمة الناشطة في حزب الإصلاح توكل كرمان بساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء الثلاثاء المنصرم.. حيث استقبله الشباب المعتصمون بالهتافات المطالبة برحيله، فيما قام عدد منهم بقذفه بالأحذية بدلاً من الورود والقبلات التي كان باسندوه يطمح في الحصول عليها من الشباب. وأفاد عدد من الشباب لمراسل صحيفة “الجمهور” في ساحة الاعتصام أنهم تفاجأوا يوم الثلاثاء بزيارة باسندوه لخيمة توكل كرمان، فتجمع عدد من الشباب المستقلين ورددوا هتافات تطالب برحيل رئيس حكومة الوفاق الوطني من الساحة، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى اشتباكات بالأحذية بين الشباب والحراسة الخاصة ب”باسندوه” وجنود الفرقة الأولى مدرع. ونقل مراسل صحيفة “الجمهور” عن الشباب قولهم إنهم تجمعوا أثناء ما كان الاستاذ محمد سالم باسندوه يجتمع مع توكل كرمان داخل خيمتها، وقاموا بترديد هتافات كلمة “ارحل” وهتافات أخرى تصف باسندوه وأحزاب المشترك ب”الخونة”، وبأنهم باعوا الشباب.. وهددوا بإسقاط حكومة الوفاق ومحاكمة رئيسها.. وبحسب الشباب فإن باسندوه حين خرج من خيمة توكل محاطاً بحراسته الخاصة زاد الشباب من حدة هتافاتهم، الأمر الذي أثار غضب باسندوه وجعله يفقد أعصابه وصاح في الشباب بعصبية قائلاً لهم “انتم مش شباب ثائرين.. أنتم بلاطجة”. وأكد الشباب بأن كلام محمد سالم باسندوه واتهاماته للشباب ب”البلاطجة” دفع بالبعض منهم إلى الرد عليه بقذفه بالأحذية، وتطور الأمر بعد ذلك إلى اشتباكات بين الشباب وحراسة باسندوه وجنود من الفرقة الأولى مدرع “المنشقة”، الذين تدخلوا لانقاذ باسندوه من أحذية الشباب واعتدوا على الشباب بأعقاب البنادق، وقاموا أيضاً باطلاق النيران في الهواء لتفريق الشباب وتخويفهم فيما تكفل حراسة باسندوه بتهريبه من الساحة. وقال عدد من الشباب لمراسل صحيفة “الجمهور” إن كاميرا قناة “سهيل” التابعة لحميد الأحمر كانت مرافقة لمحمد سالم باسندوه أثناء زيارته لخيمة توكل، وسجلت الاشتباكات بين الشباب وحراسة باسندوه، ولكنها لم تبث المشهد في القناة نظراً للإهانة التي تعرض لها باسندوه لقذفه بالأحذية. هذه المعلومات أكدتها صفحة شباب الصمود على الفيس بوك حيث نشرت خبراً مساء الثلاثاء الماضي، أكدت فيه أن عدداً من الشباب أثناء زيارة باسندوه لخيمة توكل كرمان قاموا برفع هتافات كلمة “ارحل” لباسندوه.. وأشارت صفحة شباب الصمود إلى أن اللجنة التنظيمية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمين قامت بتجميع أعضائها ومنعهم من قول كلمة (ارحل) وحصلت بين الشباب واللجنة التنظيمية مشادات كلامية، ثم تطورت إلى عراك بالأيدي بينما تدخلت أطقم الفرقة الأولى مدرع “المنشقة” وأفراد الحراسة الخاصة برئيس الوزراء بحمايته وإخراجه من الساحة هروباً من الشباب. وكان باسندوه في تصريحات صحفية بعد توليه رئاسة الحكومة قد سخر من الشباب المعتصمين ووصف مناداتهم بالحسم الثوري بأنها “مزايدة”.. وقوبلت هذه التصريحات باستياء واسع من قبل شباب الساحات. وفي حين احتفت الصحف والمواقع الالكترونية التابعة للاخوان المسلمين بهذه الزيارة مروجة بأن رئيس حكومة الوفاق قام بزيارة ساحة الاعتصام وليس خيمة توكل كرمان، والتقى بالشباب واستمع لمطالبهم.. تجاهلت وسائل إعلام الحزب الاشتراكي وعلى رأسها صحيفة “الثوري” هذه الزيارة ولم تشر إليها بأية أخبار أو مقالات.