- قالت الولاياتالمتحدة يوم الاحد إن الادلة "شبه قاطعة" على أن زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود قتل فيما نفى زعيم بارز لطالبان تقارير بحدوث اقتتال داخلي بين قادة الحركة. وقال البيت الابيض في وقت سابق إنه لا يمكن أن يؤكد مزاعم الحكومة الباكستانية بأن زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود قتل في ضربة لطائرة بدون طيار تشغلها وكالة المخابرات الامريكية المركزية.
ولكن عندما سئل مستشار الامن القومي الامريكي جيم جونز يوم الاحد في مقابلة مع برنامج تذيعه قناة (ان.بي.سي) قال "نعتقد ذلك.. نرجح ذلك بنسبة 90 في المئة." وأضاف "نعرف ان هناك بعض التقارير الان من قبيلة محسود على انه لم يقتل ولكن الادلة شبه قاطعة." وتضيف التصريحات إلى الكثير من المزاعم التي لم تتأكد والمزاعم المضادة من قبل الحكومة الباكستانية وطالبان فيما يحيط بالقتل المزعوم لمحسود يوم الاربعاء. وتراقب الحكومات الغربية التي لديها قوات في افغانستان لترى ما اذا كان اي زعيم جديد لطالبان الباكستانية سيحول التركيز من قتال الحكومة الباكستانية ويضع ثقل الحركة خلف التمرد الافغاني الذي يقوده الملا عمر. وقال قادة طالبان إن الحكومة تختلق تقارير بحدوث شقاق داخل صفوفها للترويج للانقسامات وتقويض الحركة. ونفي زعيم طالبان ولي الرحمن في وقت سابق يوم الاحد التقارير بأنه شارك في تبادل لاطلاق نار مع حكيم الله محسود في منافسة على قيادة طالبان الباكستانية. ونفي ولى الرحمن الذي كان يتحدث بالهاتف من مكان غير معلوم إلى صحفي من رويترز تحدث معه مرارا من قبل انعقاد اي مجلس قبلي او الشوري لاتخاذ قرار بشأن خليفة لبيت الله. وقال "ليس هناك خلافات ولم يحدث قتال. ونحن الاثنان احياء ولم يكن هناك اجتماع شورى خاص." وقال رحمن إن حكيم الله سيهاتف الصحفيين في وقت قريب هو الاخر ليثبت انه ايضا على قيد الحياة. وقال "من المؤكد انه سيطلبكم ويبلغكم بكل شيء." وعندما سئل ضابط مخابرات في المنطقة رفض الكشف عن هويته عن تعليقات ولي الرحمن قال لرويترز "انه يختلق الامر. وقع تبادل اطلاق النار ونقل بعض المصابين الى وزيرستان الشمالية." ونفي حكيم الله محسود في وقت سابق ان يكون بيت الله محسود قد قتل في ضربة لطائرة امريكية بدون طيار في المقام الاول. وقال نور سعيد نائب محسود لرويترز بالهاتف إنه سيتم الافراج عن شريط فيديو قريبا ليبرهن على أن بيت الله محسود مازال حيا. غير ان الجنرال اطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني قال لرويترز إنه "من المؤكد تماما" أن بيت الله قتل. وقال عباس "المشكلة اننا ليس لدينا دليل مادي ولم يكن ذلك متاحا لبعض الوقت لانها من الواضح انها منطقة نائية ويصعب الوصول اليها." واعترف رحمن ان بيت الله محسود الذي يعاني من مرض السكري مريض ولايرعى شؤون الحركة على مدى الاشهر الثلاثة الاخيرة. وقال مسؤولون امريكيون إن مقتل بيت الله محسود اذا ما تأكد يمكن ان يشهد تراجع الحركة مؤقتا ولكن من غير المرجح أن يشل طالبان في باكستان او يكون له تأثير كبير على الجهود الرامية الى القضاء على طالبان التي عادت إلى الظهور بقوة في افغانستان. وقال بعض المحللين إن القيادة الباكستانية ستنقسم بشأن من سيكون الزعيم التالي مشيرين إلى ان نفي مقتله يهدف إلى اتاحة الوقت لاختيار زعيم جديد. وقال جونز "فيما يتعلق بالمنطقة يعني (موت بيت الله) إن القوات المسلحة الباكستانية والحكومة الباكستانية يقومون بعمل جيد فيما يتعلق بقتالهم ضد الارهاب." واضاف "بيت الله محسود كان العدو الشعبي رقم واحد في باكستان ولذا فهو اكبر اهدافهم وشهدنا بالفعل أدلة على حدوث انقسام في الصفوف بشأن من الذي سيحل محله." وينظر إلى حكيم الله الذي يسيطرعلى المقاتلين في مناطق اوكزاي وكرم وخيبر القبلية على انه واحد من ابرز المتنافسين على شغل موقع بيت الله محسود الذي رصدت الولاياتالمتحدة خمسة ملايين دولار مقابل رأسه. وولي الرحمن هو عضو اخر في مجلس الشورى ومتحدث باسم بيت الله محسود. *