منيت أكبر مبادرة مصالحة لفرقاء الحراك- اشترك فيها انفصاليو الداخل والخارج- بفشل ذريع، في نفس الوقت الذي تصاعد اللغط بين قيادات الحراك حول دعوة لإنشاء تكوين جديد يضم كافة المشاريع الانفصالية، فيما اشتد مأزق الحراك في حشد الأنصار لأنشطته الميدانية. وأفادت مصادر في الضالع: أن قيادات انفصالية في الخارج، وطارق الفضلي، وناصر الخبجي وآخرون تداعوا جميعاً لأكبر مبادرة مصالحة لفرقاء الحراك بالضالع، بعد تأزم العلاقات بينهم، وتجدد الاشتباكات المباشرة لأكثر من مرة، وبلوغ التوتر حداً يقترب جداً من الصدام المسلح. وأضافت: أن المبادرة انطلقت منتصف الأسبوع الماضي باتصالات هاتفية مكثفة مع الفرقاء، أجراها طارق الفضلي وقيادات انفصالية في الخارج، فيما تم تفويض ناصر الخبجي للقيام بجولة مكوكية دشنها يوم الأربعاء الماضي باجتماع عقده مع قادة الحراك بمديرية "الشعيب"، ثم أعقبها بعقد لقاء مماثل يوم أمس الأول الخميس في "الحصين"، وختمها أمس الجمعة بلقاء عقده في مديرية الضالع. وتؤكد مصادر أن المبادرة انتهت بفشل ذريع، وأن جميع اللقاءات التي عقدها الخبجي شهدت حالة من الفوضى، وتأججت خلالها الخلافات أكثر من ذي قبل، وتراشق خلالها الفرقاء الاتهامات المختلفة، وبألفاظ نابية، رغم أن الخبجي لم يبدأ جولته إلاّ بعد ضوء أخضر تلقاه من الفضلي وقيادات الخارج بأن اتصالتهم أسفرت عن "تجاوب إيجابي". كما أشارت إلى أن الخبجي تطرق خلال اللقاء الذي عقده في مديرية الضالع لأزمة الحراك في حشد الأنصار لفعالياته، محذراً التكوينات المختلفة من أن يأتي اليوم الذي لن يجدوا شاباً واحداً يتظاهر معهم، ومرجعاً ذلك الى الخلافات والانشقاقات التي تتفجلر بينهم البين من حين لآخر. وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر "نبأ نيوز" في المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة، أن التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" سيدشن اعتباراً من الاثنين القادم من الأسبوع الجاري حملة واسعة لجمع الأموال، و"الصدقات الرمضانية"- على حد وصفه- من المغتربين تحت مسمى مساعدة "أسر ضحايا النضال السلمي" من قتلى ومصابين. وأشار تجمع "تاج" في رسالة موجهة الى فروعه، أن هذه الأموال ستقدم لمساعدة أسر النضال السلمي بمناسبة شهر رمضان المبارك، وسيتم توزيعها بثلاث صور: مبالغ نقدية، ومواد غذائية، وكسوة العيد. وتفيد المصادر أن قيادات تابعة لتاج في الولاياتالمتحدة استبقت الموعد وتواصلت مع عدد من أصحاب المتاجر، والجمعيات، بينها مؤسسات خيرية اسلامية، وطلبت منها التبرع ل"الأيتام، والأرامل، والمعدومين الذين يقتاتون من القمامة"!! وتوقعت المصادر أن تثير حملات التسول التي تتبناها "تاج" أزمة مع العديد من المراكز والجمعيات والمؤسسات الخيرية التي اعتادت على تبني مثل هذه الانشطة في الشهر الكريم، خاصة مع علم الجميع أن القائمين على حملة التسول "التاجية" يعدون من أشهر مدمني الخمور في أوساط الجاليات اليمنية، وأن الأموال التي سيتم جمعها لن تصل أحداً. هذا وقد كشفت تقارير سابقه زيف هذه الحملات، وعدم تلقي أسر القتلى والمصابين أي مساعدات من أي جهة في الحراك، كما تعهدت إدارة الموقع باستعدادها لنشر أي كشوف تبرعات تزعم قيادات الحراك بتوزيعها للأسر. .