مني اجتماع عقدته قيادات الحراك الانفصالي مساء الخميس بمنطقة "المواسطة" بيافع بفشل ذريع بعد نشوب خلافات سياسية حادة بين القيادات المشاركة، وانسحاب العديد منها من الاجتماع، في الوقت الذي تتصاعد نقمة قواعد الحراك من قياداتها على نحو لم يسبق له مثيل، في ظل حالة إحباط متنامية قادت الغالبية منهم إلى إدارة ظهرها للحراك، والانشغال بأمور أخرى. وأفادت المصادر أن اللقاء الذي عقد بهدف مناقشة المشروع التوافقي الذي كان قد تقدم به في وقت سابق القيادي في الحراك "حسن باعوم"، على طريق توحيد مكونات الحراك، إلاّ أن اللقاء فشل بعد بدايته بأقل من ساعة، إثر خلافات تأججت وكادت أن تتحول إلى عراك بالأيادي بعد اتهامات تم توجيهها لقيادات الحراك في الضالع- وعلى وجه الخصوص صلاح الشنفرة وعبده المعطري- بمحاولة تعطيل جهود التوحد التي تحاول أن تقودها قيادات أخرى في الحراك، والعمل لحساب الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب المشترك بشكل عام، ووصفهم ب"المتآمرين على الجنوب"، فيما ذهبت قيادات من شبوة وأبين إلى اتهامهم بمحاولة بالسعي للهيمنة على الحراك وتذويب المكونات الأخرى. وتؤكد المصادر: أن الاتهامات الصريحة استفزت القيادي يحيى غالب الشعيبي، في ظل غياب الشنفرة والمعطري عن الاجتماع، فخاض هو ومن معه مشادات كلامية حادة كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيادي لولا انسحاب يحيى الشعيبي وعدد آخر من القيادات التي اعترضت على "ثقافة التخوين"- على حد تعبيرها- وغادروا منزل الشيخ عبد الرب النقيب، الذي عقد فيه الاجتماع، بعد أقل من ساعة من بدء الاجتماع الذي حضره كلاً من: الشيخ عبد الرب النقيب، وناصر الخبجي، وشلال علي شايع، ومحمد صالح طماح، وحسن بنان، وعلي هيثم الغريب، وناصر الفضلي. وتفيد المصادر: أن حسن باعوم- الذي يقبع في المعتقل حالياً- تقدم في وقت سابق بمشروع للتوفيق بين مكونات حراك الداخل من خلال توسيع دائرة المجلس الأعلى للحراك وتحويله إلى مظلة تستوعب جميع المكونات، إلا أن قيادات حراك الضالع وعلى رأسهم صلاح الشنفرة وعبده المعطري رفضت هذا المشروع بدعوى أنه غير صالح في الظروف الحالية.. وتؤكد المصادر أن ناصر الخبجي منع عدد من الإعلاميين التابعين للحراك ممن كانوا حاضرين من "نشر حتى كلمة واحدة مما دار داخل الاجتماع"، وهددهم أنه في حالة تسرب أي معلومة عن الخلافات والعراك الذي حدث فإنهم "لن يلوموا إلاّ أنفسهم"- على حد تعبيره.. ويأتي هذا التهديد لاعلاميي الحراك في محاولة لستر الفضائح المتتالية، خوفاً من تفاقم نقمة قواعد الحراك التي باتت تسخر من هذه القيادات في كل مجلس وموقع ومنتدى الكتروني، جراء الإخفاقات المتكررة، وانشغال قيادات الحراك بمصالحها الشخصية، ولهاثها وراء المناصب، وتحويلها الحراك إلى تجارة تجني من ورائها الملايين، في الوقت الذي تدفع المئات من أسر القتلى والمصابين والمعتقلين الثمن غالياً بمعيشة ضنكة إثر انهب قيادات الحراك للتبرعات والدعومات المرسلة من الخارج. نبأ نيوز