شكل المجلس الأعلى للحراك الجنوبي اليوم الأربعاء لجنة للحوار مهمتها محاولة تقريب وجهات النظر بين قيادات المجلس وذلك عقب تفجر خلافات حادة بين أعضاء المجلس وصفت بأنها الأعنف منذ انطلاق فعاليات الحراك في العام 2007. وقال بلاغ صحفي عاجل صادر عن لجنة الحوار التي شكلها المجلس الأعلى للحراك السلمي وتحصل "عدن الغد" على نسخه منه ان اللجنة تعمل على قدم وساق بهدف حل الإشكاليات التي صاحبت إعلان المجلس لوثائقه السياسية والتداعيات اللاحقة. وشكل المجلس لجنة للحوار مكونة من رؤساء المجلس بالمحافظات الهدف منها الوصول إلى صيغة توافقيه بشأن الاختلاف في وجهات النظر بشأن الإعلان المسبق عن تدشين وثائق المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب . وشكلت لجنة الحوار من رؤساء المجالس التالية أسمائهم عيدروس حقيس رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة أبين و الدكتور ناصر الخبجي لحج و شلال علي شائع الضالع وناصر حويدر شبوة وسعيد محمد سعدان المهرة وأحمد محمد بامعلم حضرموت واحمد ناصر باعوضة نائب رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة شبوة والدكتور سالم القميري –المهرة كما تم تكليف الأستاذ فؤاد راشد ناطقا رسميا والأستاذ أحمد صالح القنع مقررا للجنة الحوار. ونشبت الخلافات بين قيادات الحراك الأسبوع الماضي بعد قيام مجموعة من قيادة المجلس بعقد اجتماع بيافع تمخض لاحقا عن إصدار بيان سياسي أكد فيه نية المجتمعين على تدشين الوثائق السياسية للمجلس وهو ما اعتبرته قيادات أخرى بينها صلاح الشنفرة ود. عبده المعطري تجاوزاً لما أسمته بالعمل المؤسسي. ورغم الاحتجاج الذي أبداه جناح المعطري والشنفرة إلا ان القيادات التي أصدرت بيان يافع أكدت أنها ماضية منفردة في طريق تدشين الوثائق وهو ماحدث لاحقا حيث تم تدشين الوثائق في مهرجان جماهيري أقيم بمنطقة يافع الأحد الماضي وهو ماتسبب لاحقا في توسع حالة الشقاق بين قيادات المجلس. وليل أمس عقد لقاء سياسي بمنزل القيادي في الحراك الجنوبي صلاح الشنفرة قالت مصادر في الحراك انه كان ايجابي وتمكن المشاركون فيه من الوصول إلى صيغ توافقية بخصوص الأمور الخلافية المتنازع عليها. وتتهم قيادات في الحراك الجنوبي أطراف من داخل الحراك بمحاولة جعل الحراك تابعا لأحزاب اللقاء المشترك وهو الاتهام الذي ترفضه هذه القيادات .