تلقى زعيم الحراك القاعدي في أبين- طارق الفضلي- ضربة قاصمة للظهر في إنقلاب قبلي قادته قبيلة المراقشة، وأطاحت بمشيخته، وأسقطت أي اعتراف به، أو احترام له، لترد إليه الصاع عشراً، جزاء تمرده على أعراف القبيلة، ولانتهاكه الآداب العامة ب"ألفاظ شوارعية"، وخروجه عن وحدة الوطن اليمني. وأفادت مصادر في أبين: أن مشائخ ووجهاء وأبناء قبيلة المراقشة، وخلال اجتماع موسع عقدوه لليوم الثاني على التوالي في زنجبار، أقروا مساء اليوم الخميس تجريد طارق الفضلي من منصب شيخ مشائخ "آل فضل"، وقطع أي تعامل معه، واعتباره خارجاً عن القبيلة. وأشارت المصادر إلى أن "المراقشة" أقرت أيضاً تدابيراً "عرفية" أخرى، تواجه من خلالها الفضلي وأنصاره، حتى تجبره على الانصياع، وتقديم الاعتذار العلني، وتحكيم كل من شتمهم في منزله من وفد المراقشة الذي زاره في وقت سابق، للاحتجاج على دعواته الانفصالية، التي تبناها دون العودة لمشائخ القبل التي يمثلها. واعتبرت المصادر إهانة الفضلي لوفد المراقشة، وقرار تجريده من المشيخة، فاتحة مرحلة جديدة من المواجهة، ستكون قاصمة لظهر الفضلي، وقد تقود إلى توجيه ضربات قاضية لخلايا تنظيم القاعدة التي يحتضنها الفضلي، ويتعهد حمايتها منذ زمن غير قصير، علاوة على الحد من أنشطة الحراك في زنجبار، وتحركات قياداته، مرجعة ذلك الى حرص المراقشة على الانتقام لكرامة أبنائها التي سحقها الفضلي، وذلك من خلال توسيع تعاونها مع السلطات الأمنية، ورصد كل نشاط صغير أو كبير لخلايا القاعدة وقيادات الحراك في المنطقة. وكانت "الصحوة نت" نقلت عن مصادر مطلعة: بأن الفضلي تعرض لوفد المراقشة بالشتم والتجريح بألفاظ نابية عند حديثهم عن الوحدة اليمنية، واعتبرهم عملاء خونة للجنوب ولشعب الجنوب.. وبعد محاولات باءت بالفشل لم يستطع الوفد إقناع الشيخ طارق حتى بالاستماع إليهم. وأضافت أنه أمام هذا الإصرار والعناد من قبل الفضلي تداعى مشايخ المراقشة وكوادرها إلى اجتماع استثنائي لتجريد الفضلي من صفته شيخ مشايخ آل فضل، باعتبار أنه خرج على إجماع آل فضل، وانفرد برأيه بالانضمام إلى الحراك دون الرجوع إليهم أو احترام رأيهم الرافض لتوجهاته الجديدة إلى جوقة ممن يدعون للانفصال والانسلاخ من الهوية اليمانية وتاريخ الآباء والأجداد. من جهته قال الشيخ عبد الله سعيد بلعيدي- شيخ قبيلة آل بلعيد- إن طارق الفضلي قد خرج عن إجماع القبيلة وخالف الوثيقة التي وقع عليها معنا في كل بنودها. وأشار الشيخ بلعيدي إلى أن أخر تصرفات الفضلي التي وصفها ب"النزقة"، اعتداءه علينا بالألفاظ "الشوارعية في منزلة مستقويا بشتات الأفراد الذين لن ينفعوه وقت الشدة". وأضاف: "المراقشة قبيلة قوية يشهد لها تاريخها، ولن تسير وراء من يريد تلويث تاريخها المشرف، وسنتخذ قرارانا، ولن نرضخ للضغوطات مهما كانت، لأن المسألة بيننا أصبحت مسألة مبدأ وكرامة ومن فرط في كرامته سيفرط في كل شيء". وأكد بلعيدي: "أن قبائل المراقشة سيقفون في صف الوحدة اليمنية وليس زيد أو عمر، فتاريخ المراقشة معروف في وقوفهم ضد الظلم، وقد كانت مواقفهم مشهودة ضد المحتل الإنجليزي وأعوانه رغم ما تعرضوا له من قبل طائرات "الهوكر هنتر" البريطانية في عام 1958م من القرن الماضي، وبتواطؤ من سلاطين العهد البائد، واليوم نجدد التاريخ، ولن نسير وراء من يريد أن يقودنا إلى الماضي التعيس". الجدير بالإشارة أن قبيلة المراقشة هم من وقفوا مع طارق الفضلي في وقت الشدة واختاروه شيخا لهم بغرض حمايته ثم تبعهم إخوانهم من قبائل فضل ثقة في المراقشة لا في غيرهم، كما أن هناك أصوات برزت في أوساط آل فضل تدعو إلى تنصيب اللواء "عبد ربه منصور هادي" نائب رئيس الجمهورية شيخ مشايخ آل فضل. .