سَخِر مصدر قيادي مؤتمري رفيع مما تداولته بعض الوسائل الإعلامية من أن هناك خلافاً بين فخامة عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- النائب الأول لرئيس المؤتمر المؤتمر الشعبي-الأمين العام والزعيم علي عبدالله صالح-رئيس المؤتمر الشعبي العام وكذا الحديث عن انشقاقات داخل المؤتمر أو استقطابات.
وقال في تصريح ل«الميثاق»: إن من لايعرفون حجم العلاقة المصيرية بين الزعيمين والثقة الكبيرة المتبادلة بينهما وداخل قيادة المؤتمر بشكل عام وتكويناته المختلفة التي لم تترب على التجنحات أو الانقسامات لأنها منذ لحظات تكوين المؤتمر الأول وحتى اليوم تمارس كل التكوينات والهيئات حقها في النقد والنقد الذاتي والممارسات التنظيمية.وان كل تكوينات المؤتمر قائمة على الانتخابات من الجماعة على المستوى الأدنى إلى رئيس المؤتمر على المستوى الأعلى.. وذلك مايجعل العلاقة بين المؤتمر علاقة تكامل واحترام للرأي والرأي الآخر واحترام لنتائج الانتخابات التي هي الحَكَم ولايستطيع أحد الوصول إلى أي موقع قيادي بدونها.. مؤكداً أن ماتروج له تلك الأبواق من ان هناك توتراً في العلاقة بين فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر ورئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح وأي من قيادات المؤتمر العليا لا أساس لها من الصحة وإنما هي حالة وهم وأمنيات عششت لدى بعض القوى السياسية ووسائل إعلامهم فأرادوا أن تكون تلك الأمنيات حقيقة من خلال بث الشائعات والترويجات لأن تلك القوى تعيش أزمة داخل أحزابها ولاتمارس العمل الديمقراطي والانتخابي داخل أطرها التنظيمية، أما المؤتمر فمحكوم بنظام داخلي ولوائح تحكم العلاقات والاختيارات.. لو عدنا الى آخر مؤتمر عام هو المؤتمر السابع بدورته الانتخابية سنجد أن أعضاء المؤتمر العام الذين تجاوز عددهم (5500) عضو هم من انتخبوا الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً للمؤتمر وفقاً للنظام الداخلي كما انتخبوا عبدربه منصور هادي نائباً أول لرئيس المؤتمر والدكتور الارياني نائباً ثانياً والاستاذ عبدالقادر باجمال أميناً عاماً وكذا هيئة الرقابة، كما انتخبوا بالاقتراع السري الحر والمباشر اللجنة الدائمة للمؤتمر التي بدورها انتخبت الأمناء المساعدين. وقال القيادي المؤتمري: نقول لأولئك الحاقدين أنه من المستحيل أن تصلوا إلى بغيتكم لتمزيق المؤتمر أو إحداث أي شرخ بين قياداته وان الرئيس عبدربه منصور أو الزعيم علي عبدالله صالح لايعنيهما وليس لديهم مركب نقص بأن يكون أي منهم رئيساً للمؤتمر والآخر نائباً أو أميناً عاماً أو قيادي في أي منصب في المؤتمر لأن همهم الأول والأخير بناء اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره والحفاظ على المؤتمر الشعبي العام كصمام أمان وتوازن بين قوى التطرف لما يملكه من نهج وسطي وتحرر ونظرة للتعايش مع كل القوى في البلاد والعمل معها ولم يكن في قاموسه اقصائياً ولا متطرفاً ولا يؤمن بنظرية من لم يكن معي فهو ضدي أو نظرية الاجتثاث التي صارت ملازمة في هذه الأيام لبعض الأحزاب والقوى السياسية حتى صارت تتآكل فيما بينها ومن داخلها لأنها لم تعط لليبراليين في أوساطها مكاناً للتعبير عن قناعاتهم مطلقاً، عكس ما هو قائم في المؤتمر، وأضاف : وعلى الذين يفتون أو يزعمون أن النظام الداخلي للمؤتمر أناط رئاسة المؤتمر برئيس الجمهورية أن يعودوا للنظام الداخلي للمؤتمر عبر مواقع المؤتمر. أما الهواة في وسائل الإعلام والذين يهرفون بما لايعرفون نقول لهم اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.. مؤكداً أن قواعد المؤتمر محصنة كل التحصين ولن تنال منها أساليب الكذب والتضليل ومحاولة خلق صراع داخل المؤتمر أو التمني بتجنحات وترى في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والزعيم علي عبدالله صالح أنهما مؤتمريان غير مصابين بأي أنانية وأنهما لم يتربيا على الحقد والكراهية والتآمر في حياتهما وتاريخهما يؤكد كل ذلك ولو كان داخل المؤتمر أي مما تحاول بعض تلك الوسائل تضليل الرأي العام به أو خلقه لما ظل المؤتمر وهو يشارف على الدخول في العام ال31من تأسيسه في 24 أغسطس 1982م حزباً متماسكاً لاتشوبه شائبة ولم تلجأ أي من قياداته الى تصفية الآخر.. فقد تعاقب على المؤتمر عدة أمناء عموم وأمناء مساعدين وأعضاء للجنة عامة ولجان دائمة وفروع في المحافظات والمديريات بمجرد إعلان نتائج الانتخابات في أي دورة انتخابية يقبل من لم يحالفهم الحظ بالنتيجة ويعملون في موقعهم كأعضاء عاديين في المؤتمر، مدللاً بذلك ان القاضي عبدالكريم العرشي -رحمه الله- الذي كان نائباً لرئيس الجمهورية وعضو في مجلس الرئاسة والرئيس لمجلس الشعب التأسيسي لم يحالفه الحظ بانتخابات اللجنة العامة فلم يشعر بغبن ولم يتنكر للمؤتمر أو لقيادته.. ثم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني- رحمه الله- الذي كان أميناً عاماً مساعداً بمثابة أمين عام حينما كان أعلى منصب هو الأمين العام ولايوجد منصب رئيس المؤتمر..وكذلك الأمر بالنسبة للدكتور عبدالكريم الارياني الأمين العام السابق نائب رئيس المؤتمر حالياً والاستاذ عبدالقادر باجمال ندعو له بالشفاء الذي كان أميناً عاماً بديلاً للدكتور الارياني وحل محله بالأمانة العامة فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي وكذلك عبدالسلام العنسي و د. أحمد الاصبحي كل هذه الهامات لم يشعروا بأي نقص، مشيراً إلى أن قيادات المؤتمر في تكويناته القيادية العليا جاهزون للقبول بنتائج الانتخابات عند قيامها ان بقوا في مناصبهم أو حل غيرهم بها.. فولاؤهم للمؤتمر غير مشروط بمناصب قيادية.. مبيناً لأصحاب الحملات الإعلامية المغرضة بأن ظنهم قد خاب وأنهم لن ينالوا من العلاقة القائمة بين فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر وبين الزعيم علي عبدالله صالح ولن يستطيعوا.
قصة الخلاف بين صالح وهادي من البداية الى النهاية !!!
القصة بدأت منذ الاسبوع الأول للمرحلة الثانية من زمن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي دشنت بالانتخابات الرئاسية المبكرة في ال(21) من فبراير الماضي بانتخاب النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام -الأمين العام- المناضل/ عبدربه منصور هادي – رئيساً للجمهورية -خلفاً لرئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية السابق الرئيس علي عبدالله صالح، وأحزاب اللقاء المشترك المشاركة بنصف مقاعد ورئاسة الحكومة -تشن حملة إعلامية تضليلية واسعة تستهدف ابتزاز الرئيس عبدربه منصور هادي وضرب العلاقة بين الرئيس هادي وحزبه من جهة والوقيعة بين الرئيس هادي وصالح من جهة ثانية. وتبدو مساعي شق الصف المؤتمري ليست خافية على قيادات المؤتمر حيث أكد الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر في لقاء جمع قيادات في حزبه مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي في ال(8) من ابريل الجاري -أكد - وجود أطراف تحاول الوقيعة بين الرئيس عبدربه منصور هادي والمؤتمر الشعبي العام مؤكداً فشل هذه المساعي ، ومُذكراً بان الرئيس هادي هو من قيادات المؤتمر البارزة والرجل الثاني فيه وأمينه العام. أكذوبة الاقتحام والباب الخلفي وكانت أحزاب اللقاء المشترك دشنت حملتها التضليلية باختلاق أكذوبة الاقتحام الشهيرة حينما زعمت اقتحام الرئيس السابق دار الرئاسة صباح الاثنين ال12 من مارس الماضي أثناء تواجد رئيس الجمهورية واستقباله وفوداً رسمية ، ونقلت صحيفة "الصحوة نت" الناطقة باسم الإصلاح على الانترنت عن مصادر مؤكدة قولها: إن صالح اقتحم دار الرئاسة من باب خلفي ودخل إحدى صالات دار الرئاسة واستقبل فيها عدداً من المشائخ والقادة العسكريين. واليوم الثاني نفى مصدر في مكتب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ما نشرته "الصحوة نت" من مزاعم اقتحام الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام لدار الرئاسة. ونقلت صحيفة "الأولى" المستقلة عن المصدر قوله: إن تلك الأنباء ليس لها أساس من الصحة وأنه لم يحدث أي شيء ، ولم يتم أي عملية اقتحام لدار الرئاسة، وكان مصدر في مكتب رئيس المؤتمر نفى صحة هذه الأنباء وسخر منها قائلاً: إنها تستهدف الإساءة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وصالح مطالباً بتقديم اعتذار سياسي وتفسير ما وصفه بالسلوك المشين الذي قال إنه "لا يمت إلى تقاليد الوطن اليمني بصلة". تقسيم المؤتمر الى معسكرات وتيارات وتضمنت حملة المشترك موجه مغالطات وشائعات تتحدث عن خلافات وصراعات بين ماتسميه معسكر صالح ومعسكر هادي ، وأحيانا بين تيارين داخل المؤتمر، و يرى مراقبون أن حملة المشترك تستهدف أيضاً الهاء القيادة والرأي العام ورعاة التسوية السياسية عن مواصلة جهود تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ووفاء كل طرف بالتزاماته وتعهداته. وفي هذا السياق كشفت صحيفة "الأهالي" عن ترتيب الرئيس السابق علي عبدالله صالح لعقد مؤتمر عام لحزب المؤتمر في ال20 من أبريل الجاري لإعادة هيكلة الحزب بحيث يتم تعيين الرئيس هادي رئيساً للحزب وتعيين صالح رئيساً فخرياً ، ونقلت الصحيفة عن قيادي بارز في حزب المؤتمر – لم تسميه- أن الهيكلة الجديدة ستتبنى تغييرات جديدة في الحزب واستبدال بعض القيادات المحسوبة على صالح، ويظهر من الأسماء والمناصب التنظيمية الواردة في الخبر أن معلومات القيادي البارز قديمه، حيث أفاد -حسب صحيفة الأهالي -أن التعيينات ستقضى بتعيين علي محمد مجور أميناً عاماً لحزب المؤتمر، وعبدالقادر هلال أميناً عاماً مساعداً للشئون التنظيمية بدلاً عن صادق أمين أبوراس، وعبده محمد الجندي بدلاً عن الأمين العام المساعد لشئون الإعلام الشيخ سلطان البركاني (الدكتور بن دغر يشغل منصب الأمين العام المساعد لشئون الإعلام)، وياسر العواضي أميناً عاماً مساعداً لقطاع الاقتصاد والإدارة والخدمات بدلاً عن يحيى الراعي، ونعمان الصهيبي رئيساً للدائرة المالية بدلاً عن محمد دويد (يشغل هذا المنصب فؤاد الكميم حالياً) وعبدالسلام الجوفي رئيساً للدائرة التربوية والتعليمية بدلاً عن حسين حازب (يشغل هذا المنصب حالياً محمد الرويشان)، النظام الداخلي للمؤتمر يتصدر أولويات حكومة المشترك ورغم رئاستها للحكومة يظهر من وسائل إعلام أحزاب المشترك انشغالها كثيراً باجتماعات قيادات حزب المؤتمر وشئونهم التنظيمية فلا يمر يوم دونما تداول صحف المشترك لخبر عقد لقاء أو اجتماع تنظيمي للمؤتمر في ظل مزاعم تصاعد الخلافات بين رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية، وليس ذلك فحسب بل أن بعض قيادات أحزاب المشترك ذهبت للحديث عن رفض المشترك بقاء الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي العام زاعمين ان المبادرة الخليجية والنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام يقتضيا ذلك-حسب مزاعمهم- ويحدد النظام الداخلي للمؤتمر مهام كلا من رئيس المؤتمر ، والامين العام ، ولايوجد في النظام الداخلي للمؤتمر ولوائحه الداخلية نصا يقول بأن رئيس الدولة هو رئيس المؤتمر كما تزعم وسائل اعلام المشترك مصدر المشترك دائما يفضل عدم ذكر اسمه وتنسب وسائل إعلام المشترك أخبار خلافات المؤتمر إلى مصدر مسئول – يفضل دائما عدم ذكر أسمه – وتتحدث عن تيارين تسمى الأول تيار الصقور ويتمثل بالشيخ سلطان البركاني وعارف الزوكا واحمد الصوفي وحافظ معياد وغيرهم، فيما التيار الثاني تسميه "تيار الشرعية الدستورية" يتمثل بالرئيس هادي ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد بالإضافة إلى الدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور أبو بكر القربي. رئيس المؤتمر يحشد لدعم رئيس الجمهورية وفي وقت سابق كان يحيى العراسي، السكرتير الصحافي للرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – النائب الاول لرئيس المؤتمر الامين العام – كشف «عن توافق من قبل الجميع على إنجاح المبادرة الخليجية وآليتها للخروج باليمن إلى بر الأمان»، نافيا «صحة الاخبار التي ترددت عن الضغط من قبل الرئيس هادي على أي طرف من الإطراف المتنازعة للخروج و للابعاد من اليمن». ونقلت صحيفة (الراى) الكويتية عن العراسي قوله : «لا خلاف بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وفخامة الرئيس هادي أو بين أي طرف اخر قد يؤدي الى القطيعة أو الى أزمة سياسية، ومن الطبيعي ان يحدث نقاش بين الاطراف كافة حول بعض القضايا، لكن لن يصل إلى درجة الخلاف الحاد كما يحب البعض ان يصوره، ولا علم لنا بما تتحدث عنه بعض وسائل الإعلام حول تهديدات بالتجميد أو الترحيل أو الابعاد او غيرها». والاسبوع الماضي حث رئيس الجمهورية السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على دعم رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الذي يواجه تحديات صبغة لإعادة الأمور إلى نصابها قبل الشروع في الحوار الوطني الشامل من أجل المحافظة على اليمن دولة وأرضاً وشعباً بقيادة فخامة الأخ عبدربه منصور هادي، داعياً الجميع إلى إنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتجاوز أي عقبات بروح المسئولية الوطنية.