تكشّفت تفاصيل جديدة عن المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، التي كادت تودي بحياته يوم الخميس الماضي.
في هذه التفاصيل الجديدة أن المفجر الانتحاري، عبدالله حسن عسيري يبلغ من العمر 23 عاماً، وأنه من ضمن قائمة ال85 المطلوبين أمنيا، إلى جانب شقيقه إبراهيم، الذي يبلغ من العمر 27عاما. تسلل المفجر الانتحاري من اليمن، التي كان يقيم فيها، إلى مدينة نجران التي سافر منها جواً إلى مدينة جدة لملاقاة الأمير محمد بن نايف. أقام عسيري في إحدى الشقق السكنية في أحد أشهر الشوارع في جدة قبل أن يذهب لمقابلة الأمير محمد بن نايف في مقر سكنه، حيث يقوم باستقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك. قام عسيري قبل مقابلة الأمير بإدخال كبسولات متفجرة عبر فتحة الشرج لتستقر في منطقة المستقيم. لدى استقباله في القصر رفض عسيري أن يشرب القهوة أو الشاي المقدمة له خشية أن تبطل هذه السوائل مفعول هذه الكبسولات الملغمة. قابل الأمير محمد بن نايف الانتحاري عسيري في مكتبه الخاص داخل القصر وجلس قبالته، وفيما كان الأمير مشغولا بمكالمة هاتفية حدث التفجير عن طريق الجوال، مما أدى إلى تمزق جسد العسيري، فيما لم يتعرض الأمير إلا لخدوش بسيطة. مكتب الأمير الذي شهد التفجير تعرض لأضرار كبيرة، ومن جهة أخرى، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف، التي قام بها عبدالله عسيري. في ذات السياق، أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الأمير نايف بن عبدالعزيز عن توقعاته أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من المواجهات مع الإرهابيين، مشيراً إلى أن الأبواب مازالت مفتوحة ممن وصفهم ب" التائبين من المطلوبين الإرهابيين".