قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته أن هناك مركزًا للاتصالات الإستراتيجية، أسس حديثا يقوم عليه قرابة اربعين خبيرا في استخدام الانترنت غالبيتهم يتقنون العربية، لكي يستهدفون مواقع لناشطين في القاعدة بتكليف من الإدارة الأميركية من أجل “دحض” الدعاية التي يبثها التنظيم الإسلامي.وأوضح المسؤول أنه “بمجرد ان تقوم القاعدة بتحميل شيء، نقوم بالمثل على الموقع أو المنتدى نفسه. إذا أدرجوا رابطا إلى احد تسجيلاتهم على يوتيوب، فنحن نقوم بالمثل ونحيل إلى احد تسجيلاتنا على يوتيوب”. وشدد على ان الهدف ليس التوجه إلى ناشطين من القاعدة بل الحؤول دون تمكن التنظيم من “التأثير على قسم” من الشباب الذين لديهم ميول للانضمام من خلال “دحض دعاية” القاعدة.وتابع ان “نصف المعركة التي تشنها القاعدة يتم عبر وسائل الإعلام”.
واشار بروس ريدل خبير مكافحة الإرهاب في مركز بروكينغز ان “مكافحة تنظيم القاعدة يجب ان تتجاوز غارات الطائرات بدون طيار وأنشطة التجسس. من المنطقي تماما ان تتم المواجهة على صعيد الدعاية”.وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كشفت شخصيا مساء الاربعاء المنصرم وجود هذه الوحدة الخاصة.
وصرحت كلينتون خلال عشاء مع مسؤولين في قيادة العمليات الخاصة في مقرهم في تامبا “فلوريدا، جنوب شرق” ان وحدة خاصة في الخارجية استهدفت حملة دعائية على مواقع قبلية على الانترنت كانت “تفاخر بقتل اميركيين وتحاول تجنيد مناصرين اخرين”.
وتابعت “في غضون 48 ساعة تمكن فريقنا من تغطية المواقع اياها بنسخ معدلة من رسائلها عبر نشر حصيلة قتلى هجمات القاعدة من الشعب اليمني”. ومع أنه من الصعب قياس مدى فاعلية جهود العملية التي اطلقتها وزارة الخارجية الاميركية، فإن كلينتون قالت “نلاحظ ان جهودنا بدأت تؤتي ثمارها بعد ان قام متشددون بالاعراب عن استيائهم وطلبوا من انصارهم عدم تصديق كل ما يقرأونه عبر الانترنت”.