في أكبر عملية نصب واحتيال تشهدها اليمن، قامت وكالة باعيسى لتأجير السيارات وبيع فيز العمل في محافظة أبين باستئجار ما يصل الى (60) سيارة حديثة من أصحابها مقابل إيجار سنوي مغري، لتقوم بعد مدة ببيع جميع هذه السيارات إلى معارض وأشخاص من محافظات يمنية مختلفة، ودون علم من أصحابها. وتفيد مصادر "نبأ نيوز": أن أصحاب السيارات لم يكتشفوا عملية النصب التي قام بها صاحب الوكالة المدعو (عمر محمد باعيسى) إلاّ بعد مضي مدة زمنية من تناقل السيارات بين المعارض وأيدي الأشخاص من محافظات يمنية مختلفة، وحلول موعد تسديد الايجارات السنوية لأصحاب السيارات. السلطات الأمنية ألقت القبض على "باعيسى" وأودعته سجن محافظة عدن، وخلال تحقيقاتها، وتحرياتها عثرت في مكتبه على عدة جوازات سفر مزورة، كما تبين أن نحو (31) سيارة منها تم بيعها لمواطنين من أبناء محافظة الضالع، وعبر معارض بيع رسمية. مدير أمن الضالع طالب الأشخاص الذين قاموا بشراء هذه السيارات بسرعة تسليمها خلال (48) ساعة، وحذر بأنه في حالة انتهاء المدة ولم يتم تسليمها فإن السلطات الأمنية ستتحرك للقبض على السيارات وأصحابها "الجُدد"، الأمر الذي أثار استياء أبناء الضالع لكونهم اشتروا هذه السيارات من معارض رسمية، ولا يوجد ما سيضمن حقوقهم إن هم سلموا السيارات. من جانبهم، همج الحراك الانفصالي- الذين يعملون على طريقة المثل اليمني (إن أحجرت مرق، وإن عزّت مرق)- أبوا أن تفوتهم الفرصة دون أن يقحموا شريعة الغاب في الموضوع، فنشروا مجاميعهم الهمجية على مختلف الطرقات في المحافظات الجنوبية، وبدأوا أعمال تقطع واسعة للسيارات، وكل يتقطع لسيارات المحافظات الثانية.. وبلغ الأمر ذروته بقيام عناصر من همج الحراك بشبوة باحتجاز أعداد من سيارات أبناء الضالع، فما كان من حراك الضالع إلاّ أن يستنفر عصاباته الهمجية لبدء أعمال تقطع واسعة للشاحنات التي تنقل البترول من وإلى شبوة، رغم أنها لا علاقة لها بالموضوع، إلاّ أن هؤلاء الهمج جبلوا منذ العهد الماركسي على ثقافة تصفية الحسابات أما بالقتل، أو السحل، أو قطع الطرق وهتك الاعراض..!!