قالت مصادر عسكرية يمنية: أن “قوات الجيش اليمني رصدت عمليات تسلل للعشرات من مسلحي “أنصار الشريعة” الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة” إلى محافظة البيضاء المجاورة لأبين، في مسعى لفتح جبهة جديدة مع هذه القوات التي دمرت أكثر معاقلهم في محافظة أبين، مع استمرار المعارك بين الجيش والمسلحين في ضواحي مدينة شقرة الساحلية والتي أدت الى فرض الجيش سيطرة كاملة على منطقة سلا القريبة من شقرة بعد معارك أوقعت 11 قتيلاً من المسلحين وعدداً من الجرحى، إلى مقتل جنديين وإصابة 11 بجروح”. الى ذلك قالت وزارة الدفاع اليمنية أنها تمكنت اليوم من السيطرة على مدينة شقرة بمحافظة أبين، والتي تعد آخر معاقل “أنصار الشريعة” المرتبط بتنظيم القاعدة بعد أن تم طردهم من مدينتي جعار وزنجبار في اليومين الماضيين. وأكد موقع وزارة الدفاع بأن وحدات اللواء 26 حرس جمهوري واللواء 111 مشاة واللواء الثاني مشاة جبلي واللواء العاشر صاعقة والأمن المركزي والأمن العام والمقاتلون من اللجان الشعبية تمكنوا من السيطرة على مدينة شقرة أخر المعاقل التي كانت تحت قبضة عناصر تنظيم القاعدة. ويحتفل المقاتلون من أبناء الجيش واللجان الشعبية بما قالوا أنه النصر الذي حققوه ضد عناصر القاعدة بعد أكثر من عام ونصف من سيطرتهم على مدن وعواصم بمحافظة أبينجنوبأبين. وقد بسط تنظيم القاعدة مطلع العام الماضي على مدينتي زنجبار وجعار وأسموهما ب”إمارة وقار”، ليمارسوا بذلك ما قالوا أنه “الحكم بالشريعة الإسلامية”، حيث أقامت في المدينة ما يشبه الدولة بتكويناتها وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية. مراقبون أبدوا تخوفهم من الانتصار المفاجئ للجيش وقدرته على السيطرة في وقت محدود على أهم معاقل التنظيم، مؤكدين بأنه لا يستبعد أن ما قام به عناصر أنصار الشريعة من انسحاب قد يكون مقدمة لتغيير استراتيجيتهم في الحرب. وتوقع المراقبون أن يعود أسلوب التنظيم في الحرب إلى أسلوبه السابق، وهو استهداف مواقع ومؤسسات مدنية وعسكرية، خصوصاً بعد إجلائه من الأرض التي كان يحكمها، ولن يكون له ولعناصره مكان معين سوى التنقل بين جبال اليمن المختلفة. في سياق آخر نفى تنظيم القاعدة وجود أي خسائر بشرية من عناصره أثناء ضربة جوية وجهها الطيران اليمني ظهر اليوم الجمعة على مواقع لهم في شبوة. ونقلت وكالة “مدد” التابعة للتنظيم عن مراسلها في مدينة عزان بمحافظة شبوة أن طائرة حربية قصفت في الواحدة والنصف من ظهر اليوم منطقة جبلية غير مأهولة بالسكان على تخوم المدينة. وذكر المراسل للوكالة بأن عناصر التنظيم أجبروا الطائرة على الهروب بعد أن تصدوا للطائرة بالأسلحة المضادة للطيران.
