استعاد الجيش اليمني وتسانده لجان المقاومة الشعبية اليوم الجمعة مدينة شقرة آخر معقل لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، ويكون الجيش بذلك أحرز ثالث نجاح له في أقل من أسبوع باستيلائه على مدينة شقرة في حملته لطرد "الإرهابيين" من محافظة أبين الذين سيطروا عليها قبل أكثر من عام. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية سيطرة الجيش على مدينة شقرة حيث قالت أن وحدات"وحدات اللواء 26 حرس جمهوري واللواء 111 مشاة واللواء الثاني مشاة جبلي واللواء العاشر صاعقة والأمن المركزي والأمن العام وأبطال اللجان الشعبية من السيطرة على مدينة شقرة أخر المعاقل التي كانت تحت قبضة عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشر بمحافظة أبين ، وذلك بعد معارك خاضها أبطال القوات المسلحة والأمن وصناديد اللجان الشعبية الذين كانوا في مقدمة الصفوف لمقارعة الإرهابيين وهم يجرون أذيال الهزيمة تاركين ورائهم قتلاهم وجرحاهم وعدتهم وعتادهم" .. وقال مصادر عسكرية ومحلية في أبين أن معركة السيطرة على شقرة التي بدأت أمس الخميس أسفرت عن مقتل 48 شخصا بينهم 40 من مقاتلي القاعدة. فيما أكد مصدر عسكري بأن "صقور الجو وأبطال القوات البحرية والدفاع الساحلي واللواء الثاني مشاة بحري قد وجهوا ضربات قاتلة لأنصار الشر في مدينة شقرة وأثناء هروبهم منها إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة". هذا وقد شهدت مدينة شقرة احتفالات بهيجة بحضور نائب رئيس هيئة الاركان لشئون التسليح ونائب المنطقة العسكرية الجنوبية ومدير العمليات الحربية وقادة الالوية وشارك فيها المقاتلون وأبطال اللجان الشعبية والمواطنون وألقيت الكلمات المعبرة عن الافراح بالانتصار ودحر أنصار الشر من أخر معاقلهم إلى غير رجعة ". وذكرت وكالة سبأ الحكومية للأنباء أن القوات الجوية نفذت حوالي 100 غارة جوية على مخابئ القاعدة بشقرة. وأوضح مسؤول أن الإرهابيين الذين استولوا على البلدة الجنوبية فروا إلى منطقة جبلية تقع غرب شقرة. وقال إن بين الفارين أبو حمزة الزنجباري زعيم جماعة أنصار الشريعة في أبين. وذكر مسؤول عسكري آخر أن بعض الفارين اتجهوا إلى منطقة عزان بمحافظة شبوة إلى الشمال الشرقي من أبين. من جهة أخرى قال مصدر عسكري اليوم إن قوات الجيش اليمني قتلت 15 مسلحا من القاعدة في اشتباكات استمرت ثلاث ساعات الليلة الماضية بين الجانبين للسيطرة على محطة للتحكم في أنابيب تصدير الغاز الطبيعي بمحافظة شبوة المحاذية لأبين من جهة الشمال الشرقي. وأشار المصدر إلى أنه لم تقع أي أضرار بالمحطة أو الأنابيب. يُذكر أن إعادة سيطرة الجيش اليمني على زنجبار وجعار تمت قبل ساعات قليلة من صدور قرار بالإجماع من مجلس الأمن الدولي يهدد بفرض عقوبات على أي مجموعة تعرقل الانتقال السياسي في اليمن.