تمكن الجيش واللجان الشعبية,اليوم الجمعة,من دخول مدينة شقره الساحلية آخر معاقل مسلحي القاعدة,في مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مسلحا من القاعدة,بينهم جنسيات أجنبية. وتكون شقره آخر أقوى مدينة كانت تحت قبضة القاعدة يستعيدها الجيش في اقل من أسبوع,وذلك بعدما سيطروا على هذه المدن قبل أكثر من عام.
وقال مراسل الصحوة نت إن الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية دخلوا المدينة من جهة الغرب,وخاضوا اشتباكات مع مسلحي القاعدة,ما أسفر عن سقوط 30 منهم وفرار آخرين إلى جبال شبوة.
وذكر المراسل أن الجيش تقدم باتجاه مفرق رضوم,حيث افشل هجوما لمسلحي القاعدة,ودمر عليهم أربع مدرعات وطقمين.
وقالت خدمة الموبايل الخبرية التابعة لوكالة سبأ,إن الجيش انتشر بعد ذلك في مدينة شقره وبدا يطهر ضواحيها من عناصر القاعدة.
وبفضل سيطرته على المدينة,تمكن الجيش من فتح طريق شقره وطريق شقره العين أمام المواطنين. كما فتح الجيش الطريق الساحلي عدن – المكلا.
وشاركت وحدات اللواء 26 حرس جمهوري واللواء 111 مشاة واللواء الثاني مشاة جبلي واللواء العاشر صاعقة والأمن المركزي والأمن العام واللجان الشعبية في استعادة السيطرة على مدينة شقرة أخر المعاقل التي كانت تحت قبضة عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين.
وذكرت وكالة سبا إن المدينة شهدت احتفالات بهيجة بحضور نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي ونائب رئيس هيئة الاركان لشئون التسليح وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن ومدير العمليات الحربية وقادة الالوية، وشارك فيها المقاتلون وأبطال اللجان الشعبية والمواطنون الذين استقبلوا المقاتلين بالأفراح والاعتزاز والإكبار ، وألقيت الكلمات المعبرة عن الافراح بالانتصار ودحر أنصار الشر من أخر معاقلهم في محافظة أبين إلى غير رجعة .
وأكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح اللواء الركن محمد راجح لبوزة أن الإرهابيين قد تلقوا ضربات موجعة حيث سقط منهم أكثر من ثلاثين قتيلا من جنسيات مختلفة، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى كما تم تدمير الأسلحة والمعدات التي كانت بحوزة أنصار الشر، فيما فر من تبقى منهم باتجاه أحور عزان ،حيث يقوم صقور الجو والقوات البحرية والدفاع الساحلي بالتعامل مع هذه العناصر الإجرامية الفارة من النار إلى الجحيم,مؤكداً أنه تم فتح طريق لودر شقرة وطريق شقرة أمعين أمام المواطنين.
فيما أكد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم قطن في حديثه للمواطنين والمقاتلين بمدينة شقرة أن عملية السيوف الذهبية قد نجحت مائة في المائة وهنأهم بالنصر العظيم,مشيراً إلى أن صقور الجو وأبطال القوات البحرية والدفاع الساحلي واللواء الثاني مشاة بحري وجهوا ضربات قاتلة لأنصار الشر في مدينة شقرة وأثناء هروبهم منها إلى مدينة عزان بمحافظة شبوة.
وكانت القوات الحكومية قد بدأت حملتها لطرد القاعدة من محافظة أبين يوم 12 مايو/أيار الماضي. ولا يزال مقاتلو القاعدة يستولون على مدينة صغيرة بأبين أيضا تُسمى المحفد وعدد من القرى بالمحافظة.
وبلغ العدد الإجمالي للقتلى في المعارك بين القوات الحكومية والقاعدة في أبين 540 بينهم 402 من مقاتلي القاعدة، و78 من القوات الحكومية، و26 من المليشيات الشعبية و34 مدنيا.