إنتشرت على مواقع الإنترنت مقاطع فيديو لشخص يقال إنه قيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ويبدو في أوضاع جنسية مع فتاة قيل إنها تونسية الجنسية. ونفي رشاد عبد الغفار شيحة أن يكون هو الشخص الذي ظهر في الفيديو، رغم الشبه الواضح بينهما، متهماً مروج الفيديو بالإبتزاز، والجهات الأمنية بالتقصير في القبض عليهم. فضيحة جنسية جديدة بينما كان القاضي يصدر حكماً بالسجن لمدة عام ضد الشيخ على ونيس النائب في مجلس الشعب المنحل، في فضيحة ضبطه في وضع جنسي مع فتاة داخل سيارته، كان مستخدمو مواقع الإنترنت، يتداولون مقاطع فيديو لشخص يقال إنه رجل الأعمال والقيادي الإخواني رشاد عبد الغفار شيحة، عضو حزب الحرية والعدالة بوادي النطرون محافظة البحيرة. ووفقاً للفيديو يظهر رجل في العقد السادس من عمره، وهو يؤدي الصلاة في غرفة النوم، ويبدو أن هناك تدخلا بالبتر في الفيديو والإضافة. وجرى تصوير المقاطع عبر كاميرا مثبتة في سقف الغرفة من أحدي الزوايا، ثم بعد أن يفرغ من الصلاة تدخل فتاة ترتدي ملابس سوداء وحجابا أسود، وتجلس إلى جواره على الفراش، ويبدأ الرجل الذي يرتدي بنطلونا أسود وقيمصا سماويا، في مداعبتها. ثم يظهر الرجل والفتاة في حالة إلتصاق جنسي كامل في لقطات أخرى بالفيديو نفسه. مواقع قبطية وتتبنى مواقع قبطية نشر الفيديو على شبكة الإنترنت، ولاسيما موقع يوتيوب، وإنتشرت تعليقات طائفية وشتائم حول الفيديو على المواقع التي تبنت نشره. ويبدو أن هناك تدخلا واضحا في مقاطع الفيديو بالبتر والإضافة، منها قطع الجزء الخاص بالصلاة، وأعادة أجزاء سبق عرضها. ومن التعليقات التي صاحبت الفيديو على موقع قبطي كتبته سالي صابر: لا دى قلة أدب ومش معنى انهم جنسيين وعندهم قلة أدب وعقد وعايزين يطلعوا عقدهم على ناس اننا نبقى زيهم، من منكم بلا خطئية فيرجمها بحجر الخطيئة.. محدش كبير على خطيئة.. متعرفش دى انزقت عليه منين يمكن حد مدبر ليه الموضوع دا.. هو بشر مش ملاك.. ضعيف مفيهوش الروح القدس اللى جواك.. دا يستحق الشفقة مش انك تعرض الكلام فارغ دا وتحمل نفسك ذنوب اد كدا.. على ايه دا كله بامر ربنا لو عايز يفضحهم هيفضحهم بس هم اللى يفضحوا نفسهم.. اهل السيف بالسيف يهلكون.. وانما انت يا مسيحى متدخلش فى حاجات دى وتخسرك ابديتك”. وكتب آخر مبرراً لنشر الفيديو: ” ليس الهدف من نشر هذه الاخبار هو الفضيحة بل رسالة للشعب المخدوع في هؤلاء البشر وشعاراتهم لان هؤلاء ومنهم البلكيمي والنائب على ونيس وامثالهم يريدون تطبيق الشريعة بالقوة فالان يجب ان يطبقوها على انفسهم اولا قبل ان يهتفوا ” الشعب يريد تطبيق شرع الله ” فهل يتفضل احدا من الشيوخ الذين فتحوا حناجرهم على مصراعيها بتلك الهتافات بتطبيق حدود الشريعة على هؤلاء ام ان الشريعة تطبق على الفقراء فقط”. فضائح الرهبان وكتب آخر مذكراً بفضائح جنسية للرهبان في مصر والخارج، وقال: “بتفكرنى بقصة الراهب برسوم المحرقى الى كانت فى دير المحرق باسيوط مع الاختلاف ان برسوم كان قدرته 250 حصان، أما الراجل ده غلبان على قده 2 حصان وبتفكرنى بجرائم الشذوذ و الاعتداء على الاطفال فى الفاتيكان لدرجه ان بابا الفاتيكان كان بيصرخ منها”، وهناك تعليق آخر يشكك في الفيديو، وقال: والله انتو ناس مريضة…كل الافكار والاحساسات اللى جواكم هى اللى بتحركم..عشان كده كل اللى مش بيعجبكم بتتهموه بحاجات دنيييييييييئة شبهكم…اقسم بالله العظيم انى لا اصدق هذا الفيديو نهااااااااااااائيا…واضح انه متفبرك..لا واللى بيصور مهتم جدا جايب 2 كاميرا… بطلو استفزاز..الناس دى اشرف منكم بكتييييييييير…وهياخدو حقهم من اللى عمل الفيديو ده…يووووم القياااامة….وياريت تاخدو العبرة من المعلم الكبير بتاعكم (عمر سليمان)..اللى بيتحاكم الان قدام الملك العدل”. شيحة يوضح حاولت “إيلاف” التثبت من صدقية هذا الفيديو، فإتصلت بالمهندس رشاد عبد الغفار الذي قيل إنه الشخص الذي يظهر فيه، إلا أن هاتفه كان غير متاح، وإتصلت “إيلاف” بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ورد الحزب بإرسال بيان يحمل اسم المهندس رشاد عبد الغفار شيحة، أوضح فيه ملابسات الفيديو. إستهل شيحة بيانه بقول المولي سبحانه وتعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، (الحجرات :6) صدق الله العظيم، وأضاف شيحة: تجلت آياته في هذا الموقف الذي تعرضت له علي يد بعض المغرضين ضعاف النفوس الذين يريدون تشويه صورتي وصورة أي شخصية رفعت لواء الحق دون مراعاة لما يمكن أن يمثله ذلك من تدمير لقيم المجتمع. ابتزاز وأوضح شيحة: لقد تعرضت لعملية ابتزاز دنيئة من بعض الاشخاص تمثلت في نشر مقطع فيديو ملفق في شكله ومضمونه ولا يمت للحقيقية بأي صلة، حيث فوجئت منذ حوال الشهر برسالة علي هاتفي الخاص من رقم مجهول تطلب مني قراءة رسالة موجودة علي البريد الإلكتروني الخاص بشركتي، ووجدت في الرسالة صورا مركبة بها صورة وجهي مع فتاة في وضع مخل، ثم استقبلت بعدها رسالة أخري تطلب مني مليوني جنيه مقابل عدم فضحي، ولكني لم أعر الامر أي اهتمام يقينا مني علي سلامة موقفي ولوجود تلفيق وفبركة واضحان في هذه الصور”. تقصير أمني وإتهم شيحة الجهات الأمنية بالتقصير في تتبع رسائل التهديد أو التوصل لمن رفع الفيديو على شبكة الإنترنت، وقال: بعدها بأيام وصلتني رسالة أخري بها رابط فيديو يحوي مشاهد مفبركة فقمت بإبلاغ الجهات المسئولة وحررت محضرا برقم 66 سري غرب الجيزة لتتبع الرسائل المرسلة علي هاتفي وعلي البريد الإلكتروني وبعد التحري من قبل الجهات المختصة أبلغوني أن الرابط السابق تم إزالته بعد ساعة واحدة من نشره، وحتي الآن مازالوا يبلغوني بأن البحث مازال جاريا رغم أن البلاغ مقدم من حوالي الشهر، ثم تلقيت رسالة أخري تهددني إما بدفع المليوني جنيه أو نشر الفيديو وإن لم أقم بالدفع فإن هناك خصوما لي سوف يدفعون المبلغ المطلوب ليتم نشر الفيديو، وهو ما دفعني إلي إبلاغ إدارة المعلومات والإنترنت بوزارة الداخلية وقمت بتحرير محضر آخر برقم 8 جنح معلومات حول الموضوع وفي البداية كان استقبال المسئولين في الإدارة قويا وأكدوا أنهم سوف يتوصلون إلي الأشخاص الذين قاموا بذلك ولكنهم بعد أيام تراجعوا مبرريين صعوبة التوصل إليهم”. شبه في الوجه والجسم لا ونفي شيحة أن يكون هو الشخص الذي يظهر في الفيديو، معترفاً بأن الشخص الذي ظهر في الفيديو يشبهه وجهاً، لكنه يختلف عنه في الصفات الجسمانية، وقال: “أريد أن أوضح في هذا البيان العديد من الحقائق الواضحة للعيان ولكل من يعرفوني سواء في مدينة وادي النطرون أو في مدينة 6 أكتوبر، وهي أن الصورة المشوشة وغير الواضحة في الفيديو تشبهني وجهاً، ولكنها تخالفني صوتا وجسما، فالرجل الذي ظهر في الصورة كان نحيفا بينما أصبت بترهل الجسم، كما وضح في الفيديو أن الرجل يتمتع بصحة جيدة بينما أنا مصاب بانزلاق غضروفي حاد ولا استطيع الحركة إلا بصعوبة، وما يؤكد كلامي أيضا أن الاسم المعلن في الفيديو فيه خطأ حيث ورد أنني رشاد عبد الفتاح بينما اسمي المعروف للجميع رشاد عبد الغفار شيحة”. ووصف شيحة الأمر بأنه إبتزاز، وقال: “أؤكد لأهلي وأسرتي وكل من يعرفونني أن تلفيق هذا المقطع إنما هو محاولة ابتزاز خسيسة ودنئية لن استجيب لها وأطالب الجهات المعنية بسرعة ضبط هؤلاء الذين شوهوا اسمي بين أبناء مدينتي كما شوهوا اسم الحزب الذي انتمي إليه وقبل ذلك تشويه صورتي امام أبنائي وأسرتي وحسبنا الله ونعم الوكيل”.