الجيش يحاصر أكثر من 120 متمرداً وسط المدينة يعتقد بينهم الحوثي الأحد, 13-سبتمبر-2009
أكدت مصادر "نبأ نيوز" في صعدة أن وحدات عسكرية تطبق منذ فجر أمس السبت حصارها الكامل على أكثر من (120) متمرداً من العناصر الأساسية المدربة لمليشيات الحوثي داخل منطقة صعدة القديمة، وأن مجاميعاً حوثية تواصل منذ ذلك الحين شن سلسلة هجمات عنيفة على القوات الحكومية المرابطة حول المنطقة في محاولة لفك الحصار، إلاّ أن جميع محاولاتها باءت بالفشل. وأفادت المصادر: أن قيادة المحور حشدت بعد ظهر أمس قوات إضافية، أحكمت بها حصارها، على خلفية إصرار المتمردين على محاولة فك الحصار، الأمر الذي تنامت على إثره شكوكاً لدى عدد من القيادات العسكرية بإمكانية وجود الزعيم الميداني للتمرد- عبد الملك الحوثي- بين المحاصرين. وأشارت المصادر إلى أن العناصر المحاصرة حالياً تعد من القوات الأساسية المدربة جيداً، والتي كان الحوثي يعول عليها تنفيذ عمليات نوعية، تستهدف القادة والمسئولين، والمقرات الأمنية، والمنشآت الحيوية.. وقد نجحت القوات المسلحة في استدراجها، بعد أن قامت عناصر منها قبل بضعة أيام بمهاجمة مقراً أمنياً، ثم الفرار إلى داخل المدينة القديمة لتحتمي بين سكانها المدنيين، متخذة إياهم دروعاً بشرية. وأكدت المصادر: أن وحدات عسكرية وأمنية خاضت على مدى الأيام القليلة الماضية مواجهات استنزافية شرسة مع المتمردين داخل المدينة القديمة، وقتلت قائدهم الميداني، وعدداً آخر منهم خلال محاولته ومجموعته الالتفاف على إحدى الوحدات العسكرية لفك الحصار عن الآخرين.. ورجحت المصادر أن تقوم قيادة المحور اليوم الأحد بإمهال المتمردين المحاصرين بضع ساعات لتسليم أنفسهم، "بعد أن خارت قواهم، واستنفذوا ذخائرهم".. وفي حال انتهاء المدة الزمنية ورفضهم التسليم، فإن وحدة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب ترابط منذ أمس في موقع قريب، وتنتظر الإشارة للبدء بعملية اقتحام المنطقة، وتطهيرها "من بيت إلى بيت". وكانت "نبأ نيوز" أشارت ضمن تقاريرها السابقة إلى المواجهات في صعدة القديمة، وقالت أنها "من على سطوح البيوت"، كما أكدت أن وحدة "كوماندوس" خاصة توجهت إلى صعدة في "مهمة محدودة" يعتقد أنها لمداهمة أوكار بعض القيادات الكبيرة للتمرد، ليأتي هذا التطور الجديد مصدقاً لما أوردناه. مصدر محلي أكد ل"نبأ نيوز" أن الحصار الذي تضربة القوات الحكومية على الحوثيين "لن يفلت منه إنس"، ونفى معلومات حول توسط بعض الشخصيات الوجاهية لفك الحصار مقابل تعهدات حوثية بعدم نقل المعركة إلى المدينة، مؤكداً أن "القوات المسلحة والأمن مكلفة بمهمة القضاء على التمرد حتى آخر عنصر فيه، ولن تترك أياً منهم يفلت من القبضة مهما قدم من قروض.. فقد فاتهم الأوان". هذا وقد كثفت القوات المسلحة عملياتها منذ ثلاثة أيام، وتحولت إلى أسلوب (الجبهات المتعددة) التي أشعلتها جميعاً في آن واحد، في نفس الوقت الذي غير سلاح الجو تكتيكه الحربي، وتحول من الطيران نهاراً إلى (الطيران الليلي)- وهي المرة الأولى في تأريخ سلاح الجو اليمني أن يقاتل صقوره ليلاً، نظراً لما يتطلبه ذلك من تقنيات ومهارات فردية عالية.. كما أدخلت القوات الحكومية بمختلف أصنافها الكثير من التعديلات في تكتيكاتها الحربية، الأمر الذي بدأت من خلاله تحقق انتصارات باهرة وسريعة على أرض المعركة، وتحصد رؤوس زعامات التمرد الواحد تلو الآخر. وظل الحوثي يحتفل بانتصاراته على أوراق البيانات، وشاشات الفيديو تيوب، التي حشد لها أفلام كل المعاركة السابقة، ليدبلجها مجدداً.. ولكن .. بخبرات كوادر "أمنية" تابعة لأحد أحزاب المعارضة اليمنية- وهو السرّ الذي سنكشف كل تفاصيله للقراء في الوقت المناسب، والذي سيكون له وقعاً مدوياً على ساحة الرأي العام.