يعتزل رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوه الانظار كما يغيب عن المدوامة في رئاسة مجلس الوزراء اليمني بعد اتساع ازمة عدم الثقة بينه وبين رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. المصادر المطلعة والمقربة أكدت ان باسندوة لم يتواصل او يتحدث مع الرئيس قبيل جولته الاروبية الامريكية ولا بعدها .. فيما يبدو انها قطيعة تجسدت في عدم تكليف الرئيس هادي لباسندوه بادارة البلاد بالانابة في غيابه أثناء زياراته الخارجية لعدد من دول العالم وغادر الرئيس هادي الاحد اليمن متوجها إلى بريطانيا في مستهل زيارة تشمل عدداً من البلدان الأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية التي يشارك خلالها في مؤتمر المانحين الخاص باليمن. وأشارت المصادر إلى أن باسندوة لا يداوم في مقر رئاسة الوزراء منذ الأربعاء الماضي. وعلى مضمار قريب أعلن اليوم عن قرار تنظيمي أصدره رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام قضى بتعيين عبدالحافظ السمة سكرتيراً للهيئة الوزارية للمؤتمر الذي يشارك بنصف مقاعد الحكومة.ويشغل السمة منصب الأمين العام لرئاسة الوزراء. فيما نفى مصدر مسئول بوزارة الدفاع ما تناولته بعض الصحف والمواقع الاليكترونية من مزاعم حول نقل مهام وصلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد خلال فترة الزيارة الخارجية للرئيس والتي تشمل الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الأوروبية.. تناقلت مواقع اخبارية عن مصادر حكومية مطلعة قولها أن الرئيس هادي كلف وزير الدفاع القيام بمهامه وليس نقل صلاحياته. ومقابل تسريبات حكومة الوفاق حول نقل الرئيس هادي صلاحياته لوزير دفاعه مذ غادر اليمن في جولته امس الاحد، ومعاودة نفي ذلك والقول بانه تكليف بالمهام وليس نقل صلاحيات، اعتبر مصدر رسمي في بيان بثته وكالة سبا وموقع وزارة الدفاع اليمنية ان تلك الانباء "محض افتراء من نسيج خيال أصحابه ولايمت الى الحقيقة بصلة". واوضح ان الجمهورية اليمنية تمتلك مؤسسات دستورية فهناك رئاسة الجمهورية ومجلس نواب ومجلس وزراء ومجلس شورى والجميع يقومون بأداء واجباتهم ومسؤولياتهم في إدارة شئون البلاد وخدمة المواطنين في إطار الصلاحيات الممنوحة لكل مؤسسة ووفقا للدستور والقانون وكذا المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة . وأضاف المصدر إن اللجنة العسكرية واللجنة الأمنية العليا تؤدي واجباتها والمهام المناطة بها وفقا للدستور وتلتزم بنصوص المبادرة الخليجية واليتها المزمنة . وفي الاونة الاخيرة كثرت الاتصالات " التوبيخية" من قبل الرئيس هادي لباسندوه نتيجة سلوكيات رئيس الحكومة المثيرة للجدل فيما يتعلق بعدد من القضايا والتوجهات.