تصدرت مسائل التعاون العملي في المجالات الأساسية ومشاكل الأمن الغذائي والأزمة المالية العالمية جدول أعمال القمة الأولى لمنتدى حوار التعاون الأسيوي التي افتتحت أعمالها يوم الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول في قصر البيان في الكويت العاصمة. ويرأس الوفد الروسي في المنتدى الذي تشارك فيه 32 دولة آسيوية، إيغور مورغولوف نائب وزير الخارجية. من جانبه أعلن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت خلال كلمته الافتتاحية عن استعداد الكويت لاستضافة أية آلية لتطوير التعاون بين دول الحوار الأسيوي. وأكد استعداد الكويت للانضمام الى مجموعة البنك الآسيوي للتنمية، داعيا دول حوار التعاون الأسيوي الى حشد موارد مالية بمقدار ملياري دولار لتنفيذ برنامج يهدف لتمويل مشاريع إنمائية في الدول الأسيوية غير العربية. وأشار الى تبرع الكويت ب 300 مليون دولار في ذلك البرنامج معربا عن أمله في ان تتمكن الدول الأسيوية من توفير المبلغ المقترح من خلال مساهمات من دول أعضاء في حوار التعاون الأسيوي. كما اقترح تكليف احدى مؤسسات التنمية في أسيا كالبنك الأسيوي للتنمية بإدارة الموارد المالية المقترحة والإشراف على استخدامها في تنفيذ المشاريع لصالح الدول الأقل نموا حتى تكون هي المستفيدة حصرا من موارد الصندوق الآسيوي للتنمية. كما دعا أمير الكويت كذلك الى وضع تصورات وأفكار لتطوير آلية التعاون بين الدول الأسيوية بما يتناسب مع حجم المسؤوليات تمهيدا لاعتمادها، مبديا استعداد الكويت لاستضافة اية الية يمكن ان يتفق عليه خبراء الدول الأعضاء في اجتماعهم القادم. ويشارك في القمة قادة ورؤساء وملوك ورؤساء حكومات وممثلو عدد كبير من الدول الآسيوية إضافة لعدد من مسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية. وتبحث القمة على مدى يومين سبل التعاون الأسيوي في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية والإنسانية وغيرها الى جانب سبل مواجهة الكوارث الطبيعية ودعم الدول التي تتعرض لتلك الكوارث. وتأتي القمة الأولى للمنتدى بمبادرة من أمير الكويت التي طرحها خلال منتدى حوار التعاون الأسيوي الذي عقد في الكويت على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وتتطلع دول حوار التعاون الأسيوي الى تحويل المنتدى إلى منظومة ذات ديمومة وسكرتارية ومقر من اجل متابعة وتفعيل القرارات التي تصدر عنها. جدير بالذكر أن فكرة منتدى حوار التعاون الأسيوي انطلقت قبل نحو عشر سنوات في تايلند بمبادرة منها بهدف جمع الدول الأسيوية في اطار تعاوني يسهل التنسيق فيما بينها.