قال العميد محمد الصوملي قائد اللواء37مدرع إن التكريم واللفتة الكريمة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- سيزيد المقاتلين قوة وشجاعة ضد أية قوة تقف أمام تطلعات الشعب اليمني. جاء ذلك في الاحتفال الذي نظمته قيادة محافظة عدن بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر وتكريم الألوية بوسام الشجاعة.. وأضاف العميد الصوملي في كلمته التي ألقاها عن نيابة عن الألوية المكرمة في الاحتفال الذي أقيم أمس في قاعة فلسطين بمحافظة عدن بمناسبة الذكرى 49 لقيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة : إن هذا التكريم يأتي بعد الانتصارات الكبيرة التي احرزناها على قوى الإرهاب حتى تم طرد فلولهم المنهزمة وإعادة المواطنين المشردين إلى ديارهم امنين مطمئنين،منوهاً إلى أن هذا التكريم يعد تكريماً لأبطال مؤسستي الدفاع والأمن وأبطال اللجان الشعبية وكل الشرفاء من المواطنين الذين جسدوا حقيقة التلاحم الوطني الكفاحي بين أبناء الشعب وقواتهم المسلحة الشجاعة في صورة بديعة مبهرة تعيد إلى الأذهان تجلياتها الساطعة في مواقف نضالية كثيرة حقق خلالها الشعب وقواته المسلحة والأمن الأبية أعظم الانتصارات التاريخية المجيدة حسب تعبيره. وأكد في كلمته أنه ما يزال يتذكر الدور البطولي لشهيد الوطن والقوات المسلحة اللواء الركن / سالم قطن قائد ملحمة السيوف الذهبية والمناضل الجسور العميد الركن / عمر بارشيد وكل الشهداء الأبرار أولئك الأكارم منا جميعا. وأعرب العميد الصوملي في كلمته عن سعادته بالمناسبة بالنيابة عن المكرمين من قبل القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير / عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة- ووحداتهم العسكرية بمنحها وسام الشجاعة عرفاناً بدورها في مواجهة عناصر الإرهاب القاعدي وما يسمى بأنصار الشريعة وتحرير محافظة أبين من شرور هذه الجماعات التي أدمنت القتل والموت والدمار. وتوجه بأسمى آيات التهاني الخالصة إلى القيادة السياسية والعسكرية العليا والى رفاق السلاح الميامين في القوات المسلحة والأمن والى كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم بمناسبة حلول العيد التاسع والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة.. وعبر عن شكره وامتنانه للأخ المناضل المشير / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ولقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على تقديرهم للجهود الوطنية القتالية الباسلة والتضحيات السخية الشجاعة في الدفاع عن سيادة الوطن وحرية وكرامة وسلامة أبناء محافظة أبين وفي بقية المناطق المجاورة التي استهدفتها الجماعات الإرهابية. وأعرب قائد اللواء 37 مدرس عن معاني الفخر والاعتزاز للتكريم كونه يعبر عن صدق ورعاية واهتمام قيادتنا السياسية والعسكرية بالمقاتلين الميامين ويجسد حقيقة وعيها العميق بالدور النضالي الرائد للمؤسسة الوطنية الدفاعية وأهمية دعم وتشجيع منتسبيها الأبطال ليواصلوا أداء واجباتهم الوطنية الدستورية والأخلاقية الجسيمة ببسالة واقتدار. كما القى رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي في كلمته حيا فيها مدينة عدن الباسلة والكفاح البطولي للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مواجهة الجماعات الإرهابية وتحقيق الانتصارات الحاسمة عليها. وطالب رئيس مجلس النواب، الحكومة بتوفير الاحتياجات اللازمة لمدينة عدن ومنها الماء, والكهرباء والأمن والاستقرار.. من جهته رحب محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد بالوفد الرئاسي والضيوف الحاضرين في هذا الاحتفال، مشيراً إلى أن ثورة أل 14 من أكتوبر المجيدة كانت تتويجاً لنضالات الشعب اليمني منذ أول يوم وطأة فيه أقدام المستعمر الغاصب أرض اليمن. واعتبر المحافظ رشيد الاحتفال بهذه المناسبة الغالية تجسيداً لقيم التعاضد ومحطة لاستلهام مبادئ الحرية ومقاومة الهيمنة والاستبداد، مبينا أنه مثلما كان جنوب الوطن بكل مدنه و قراه ومناطقه مدداً للثورة السبتمبرية كذلك لم يتوانى شمال الوطن عن المشاركة في استعادة روح نصفه الرابض تحت نير الاستعمار وكان الشهيد البطل عبود الشرعبي أول فدائي يستشهد في عدن. وبين محافظ عدن أن عدن الباسلة تستمد اليوم ألقها من هذه الذكرى نوراً يضيء دروب المستقبل المتطلع إلى دولة مدنية حديثة تقوم على أسس العدل والنظام والقانون ويعود لمدينة عدن مكانتها كمدينة عالمية ومركز اقتصادي مرموق. في حين أشارت كلمة أبناء الشهداء والمناضلين التي ألقاها وكيل محافظة عدن أحمد سالم ربيع علي إلى أن التاريخ المشرق لثورة 14 أكتوبر جدير بالاهتمام وأن لا يبقى رهين المواسم والذكريات المناسباتية وأشار إلى ضرورة جعله محطة مهمة لاستلهام القيم الأصيلة والمبادئ السامية التي قدم من خلالها الآباء أرواحهم رخيصة من أجل ترسيخها وتوطيد جذورها العميقة لبناء دولة النظام والقانون، داعياً باسم أبناء الشهداء كافة القوى السياسية والاجتماعية والثقافية إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني باعتباره مسؤولية تاريخية وأحد الموجبات الأساسية التي ينتظرها الجميع لإخراج اليمن من محرقة الأزمة التي طالت كل شيء في حياة المواطن والوطن. وفي ختام الحفل جرى تكريم أربعة عشر لواءً عسكرياً، واللجان الشعبية في أبين بوسام الشجاعة.