تتواصل الحملة الإعلامية ضد الحوثيين وإيران وفي مختلف وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية بل ووصلت إلى شبكة CNN الأمريكية, الطريف في الحملة أن الأخبار التي تم فبركتها أثارت الكثير من السخرية بسبب استحالة حدوثها, والمؤسف في الأمر أن تصدر تلك التصريحات من وزارة الدفاع اليمنية وتنقل عبر مواقع إخبارية معروفة ودون أن يصدر نفي أو تعليق من الوزارة مما يؤكد أن تلك التصريحات خرجت منها. ومن تلك التصريحات الصادرة عن الوزارة والتي نشرت في موقع التغيير نت عن خلايا التجسس الإيرانية: "وقال المصدر أن المستثمرين الإيرانيين قاموا بنقل آلات المصنع وأدواته إلى ميناء عدن "وعند تفتيش إحدى الحاويات تبين أن المعدات التي فيها لم تكن لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع وإنما لأغراض عسكرية عدائية تستهدف أمن واستقرار اليمن ", وأضاف المصدر انه "يمكن إعادة تلك الأدوات و تجميعها لعمل صواريخ وأسلحة متنوعة، فقامت أجهزة الأمن على إثر ذلك بالقبض على الإيرانيين والبدء بالتحقيق معهم" وفي اليوم التالي نشر نفس الموقع نفس الخبر, لكن هذه المرة على لسان مصدر أمني وجاء في الخبر أن الحاويات وصلت عبر ميناء الحديدة , كل يوم خبر وكل ساعة تناقض في نفس الخبر. لا يوجد أدنى احترام لعقولنا!! هل يعقل أن ترسل إيران صواريخ في حاويات وعبر ميناء رسمي؟ من التصريح أعتقد أن صاحبه خلط عدة أنواع قات مما أربك خلايا المنطق لديه. والله إني استحي عند قراءة تلك التصريحات , فحتى الكذب لا يجيدونه! أنا من ناحيتي أحذر كل مستهلكي بسكويت " أبو ولد " أن عليهم الانتباه لان هناك عبوات إيرانية في كراتين مشابهه تماماً لكرتون " أبو ولد " وبمجرد فتحها يخرج لك صاروخ إيراني كما أن بعض الفستق الإيراني عبارة عن قنابل عنقودية, لذا لزم التنويه. وفي تصريح آخر لمصدر أمني مسؤول لكن هذه المرة لشبكة CNN قال فيه : " كشفت مصادر أمنية يمنية لCNN بالعربية الاثنين، أن إيران كانت تسعى لاستغلال الأراضي اليمنية ك"محطة" لتصنيع صواريخ وأسلحة متنوعة، بحسب تحقيقات مع مجموعة من عناصر ست "شبكات تجسسية "، تعمل لحساب الجمهورية الإسلامية، ألقت السلطات اليمنية القبض عليهم مؤخراً, وأكد مصدر أمني رفيع، في تصريحات لموقعCNN بالعربية، أنه تم العثور على معدات يمكن إعادة تجميعها لصناعة صواريخ وأسلحة متنوعة، ضمن أدوات لمصنع، تم التصريح بإقامته من قبل السلطات اليمنية، في وقت سابق من العام الجاري، بهدف الاستثمار في الدولة العربية " لم يعد الأمر يقتصر على التجسس إنما بناء مصانع وطبعاً مصانع صواريخ سرية, هذه طريقة جديدة في التجسس ستغير كل النظريات المتعلقة بالجاسوسية, فجمس بوند ورأفت الهجان وغيره من مشاهير الجاسوسية في العالم عجزوا عن إدخال مصانع صواريخ إلى البلدان المستهدفة, طبعاً الإيرانيون تعبوا من البحث عن أسلحة في اليمن, لأن اليمن بلد لا توجد فيه أي قطعة سلاح بيد القبائل وتجار السلاح, لذلك قرروا فتح مصنع, لأن تكلفة التهريب عالية عليهم, كما أنه من الممكن تصدير تلك الصواريخ إلى الصومال ودول القرن الأفريقي وبذلك تسترجع إيران الأموال التي تصرفها على التجسس في اليمن وهذه خطه إيرانية ذكية تسمى " برنامج التجسس واستعادة الكلفة " ويرمز إليه اختصاراً ب SPF " " وللعلم أن هذا المشروع الإيراني سبق وأن أخذ جائزة الإزو " ISO 9000 " لعام 2009 م كأفضل برنامج تجسس منخفض الكلفة. وتماشياً مع الحملة نشرت العديد من المواقع الخبر التالي: أفادت مصادر مقربة من جماعة أنصار الله الحوثيين للأمناء نت أنهم يستعدون لإطلاق طائرة محلية الصنع ولم يحدد المصدر نوعية الطائرة المصنعة, وأضافت المصادر للأمناء نت أن مدة تصنيع الطائرة استغرقت عاماً ونصف تقريبا في إحدى مديريات صعدة ومعظم المواد المستخدمة في صناعتها هي من مخلفات الحروب الستة التي شنتها السلطة على الحوثيين. ومن مصادري الخاصة جداً داخل وزارة الدفاع اليمنية - نفس المصادر التي صرحت عن الصواريخ الإيرانية بعد تخزينه جامدة – أفادت تلك المصادر أن الحوثيين انتهوا من وضع اللمسات الأخيرة على مكوك فضاء سيتم إطلاقه قريباً إلى القمر ورجح المصدر أن يحمل هذا المكوك أول رائد فضاء حوثي, كما أضاف المصدر أن المعلومات التي لديهم تفيد أن الغرض من تلك الرحلة هو لصق الشعار على أحد الجبال في القمر, كما حذر المصدر من وصول الحوثيين وفكرهم إلى القمر لما لذلك من تأثير ليس على اليمن فقط إنما قد يمتد إلى مختلف دول العالم. كلما انبطح قادة اليمن أكثر أمام الأمريكيين ,زايدوا بإظهار وطنيتهم وحفاظهم على سيادة اليمن عبر التهجم على إيران !!!! فعلاً - شر البلية ما يضحك.