بقلم الصحفي: حمدي ردمان في لحظة حاسمة وجدت رجاء علي منصور سيف الحكمي 29 عاماً نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما .. إما التفريط بعرضها والقبول بانتهاك شرفها .. أو الدفاع عن شرفها وشرف أسرتها ولو أدى ذلك إلى إستخدام السلاح وإطلاق النار فأختارت الثاني وهي تعلم يقيناُ أن كل القوانين والشرائع والأعراف تقف إلى جانبها .. غير أن الخيار ونتيجة لأختلال الموازين العدال ة يوشك أن يوصلها إلى موت محتوم .. رجاء كانت قد تزوجت من رجل لدية زوجة وأطفال فأجبره والدة على تطليقها فوراً وعادت لتعيش مع والدها البالغ من العمر 80 عاماً ووالدتها في منزلهما الكائن في قرية " البرقة " حزم العدين محافظة إب وشقيقتيها مما أسال لعاب ذئب بشري يدعى عبد السلام عبد الجبار عبد الله مثنى .. أستغل وحدتها مع والديها المسنين وفي جوارها شقيقتين .. همام وظل كل ليلة يتردد إلى جوار المنزل طمعاً بالدخول إلى غرفة رجاء .. والتمتع برغبته غير المشروعه .. غير أن" رجاء" كانت صلبة وبنت ناس تستنفر طاقتها كل مساء لإغلاق المنزل بإحكام حتى لا يتسلل هذا الرجل .. غير أنه تمادى في غيه ورغبتهِ المجنونة .. وفي ليلة الأربعاء الموافق 20 من أكتوبر عام 2010م .. عقد عبد السلام العزم على إقتحام المنزل مهما كلفة ذلك .. وأصطحب معه مسدساً وقصد المنزل .. وأقترب من نافذة الغرفة وحاول الدخول إلى مخدع " رجاء " عازماً على هتك عرضها وإنتهاك شرفها .. فما كان منها إلا أن تحافظ على شرفها وشرف أسرتها فأطلقت علية النار. حكمت عليها المحكمة الإبتدائية بالسجن لمدة سنتين ودفع الدية لكن نفوذ أهل المجني علية أستئنفو الحكم وأشترو ذمة قضاة محكمة استئناف إب وهم : 1- القاضي عبدالله على اليوسفي. 2- القاضي غالب ثابت صلاح . 3- القاضي أحمد على حسين الواسعي. فحكموا بإعدام رجاء الحكمي .. بعد أن استلموا مقابلاً مادياً كبيراً لهذا الحكم . إذاً .. رجاء الحكمي تدعو جميع الشرفاء والغيروين عليها وعلى بنات جنسها المظلومات للوقوف إلى جانبها والمشاركة في مسيرة يوم الأحد القادم لمناصرتها .. تقول رجاء "دافعت عن شرفي ..فلماذا أعدم " شكراً خالص لصحيفة المستقلة التي قامت مشكورة لإنزال تحقيقي مع أمين علي منصور الحكمي شقيق السجينة رجاء الحكمي الذي وافاني بجميع الوثائق التي تثبت أن رجاء مظلومة . وشكراً خاص للزميل للصحفي محمد القيري على إلتقاطة صورة للسجينة رجاء الحكمي وشكراً أيضاً على تحقيقه الصحفي مع رجاء الحكمي المنشور في عدن أون لاين.